المستخدمين
المستخدم:
كلمة السر:
المنتديات اتصل بنا تسجيل الرئيسية
 
Your Ad Here
شاعر الأسبوع
شاعرة الأسبوع
قصيدة الأسبوع
أخبار وأحداث New
ديوان / عصب البيت
للشاعر السيد جلال

ديوان / عصب البيت
شعر / السيد جلال

الريحُ والحصارُ والثيران

الريحُ ساقيةُ الهواءِ
تدورُ فينا كلما ثارتْ بها ثيرانُها
وتُظلُّنا غربانُها
والبومُ حُرَّاسُ المدينةِ
حاصروا سكَّانَها
والشمسُ نائمةٌ بكهفِ الغيبِ
طالَ صراخُها
ومدينتي اعتادَ الهلالُ بجوِها
صمتَ القبورْ

في الحصارِ....
شجرٌ يغسلهُ دمعُ السماءِ المتقطِّرُ
قطراتٌ زلقتْ فوقَ انحداراتِ الأسى
المحرومةِ الماءْ
والوريقاتُ تموتْ
قطراتٌ تتدلَّى للمواتِ
الماثلينَ نُكِّسَتْ أعضاؤهمْ
يستقبلونَ الأرضَ انكساراً....

والوجودُ المترامي راحَ يشكو
فالحصارُ امتدَّ...
وامتدَّ بلا حدِّ..
بساحة حلبةِ المتصارعينَ عقاربٌ وذئابُ
تكالبتِ السمومُ تؤاذِرُ القلبَ المصارعَ حتْفَهُ،
خروجُكَ من جلودِ الخوفِ
لا يأتيكَ عن خوفٍ
خروجهمُ كراماً من حصارِ الموتِ،
أو لطمِ الرياحِ
هوَ اصطراعُ الثيرانْ
ــــــــــــــ
الجرايدة 1991

الحصار والرصاص المصبوب

لهفي على أطفالنا
ونسائنا وشيوخنا في ساحة الحربِ
تتراشق الطلقات في أكبادهم
تتسارع العجلات فوق رقابهم
تعلو أصابعهم بشهادة ربهم
نحني الرءوس لخذينا ......
تتنافس الكلمات من أفواهنا
لا تحتوى إلا على الكذب ِ
عشرون جيشا في المرابض نائمونْ
عشرون شعبا في الأسرة ثائرون
عشرون صقرا كلهم
خلعوا حياءهمُ.. معا
فوق العروشْ
ووطئتهم.. يا بوشْ
كلبٌ يبول بهامةِ العشرين كلبِ
فإلى الجحيم جميعهم
كلب الصهاينة اللئام وذيلهُ
من ساسة العربِ
يا عارنا...
يا ميتون...
حتى تراب الأرض يرفض لحمكم
هذا النتن...

يا ساقطون...
من أي أرضٍ جئتمُ..؟
ولأي أرضٍ تنتمون..؟
ولأي دين تتبعون؟
"ليفنى" تصول بأرضنا وتجولْ
بحذائها نبشتْ قبورَ الراحلين من الرجالْ
سحقتْ عظامَ رضيعهم
وجماجمَ الأطفالْ
"باراك"يزهو بانتصار ٍ مشتركْ
بين الصهاينة الأصوليين..
وصهاينة العربْ
ما عاد في أوصالنا أوصالْ
يا آل صهيونْ...
صُبّوا رصاصكمُو علينا
من شمال ٍأو جنوبْ
شرق الحياة وغربها
قلبي يحاصره سيوف الأقربينْ
نصف الفؤاد محاصرٌ
من نصفه الآخرْ !!
من أين يأتي النصر يا سادةْ
وجيوشنا تستورد القادةْ !؟
هم صنعُهم
والعبد مملوك بصكٍّ
من شرطه لا يغضب السادةْ

يا أمة المليارْ
"ليفنى وجولدا"ردَّتا في وجهنا
نعل الحذاءْ
ماذا إذا أخبرتنا يا بوش
ألطلقتين فقط لـ "منتصر"العراقي
أطلقتَ سربا من جيوش؟
أسلاح أحذية العروبة فاتكٌ
فنجيّش الثوار؟
يا أمّة المليارْ..
ماذا يكون الآن من نصر مبين
لو أنكم أطلقتمُ الأحذية !!
لحد السيف أقوال وأقوالٌ مسموعةٌ
فتغلّق الأفواه والأبصارْ
وتفكُّ رغم أنوفهم في التو ألف حصارْ
يا شعبنا الجائعْ
والقوتُ للتصديرْ....
يا أمة المليار...
قمم هنا وهناك
بين الفخامة،والزعامة،والسيادة
تنتهي بعراك
لو أنصفوا تركوا القرار لقمة
شماء يعقدها الصغار
لو أنصفوا لزموا القصور،
خلوا إلى زوجاتهم....
من بعدهم قد ينزل الميدان فرسان
يزودون البلا عنا
ويحمون الديار
لو أنصفوا ماتوا جميعا
ربما قد ينمحي بالموت بعض العار
ــــــــــــــــــــــــــ
السيد جلال – القاهرة
21من المحرم 1430- 17/1/2009

أيها الثائر
(معارضة لقصيدة مشهد رأسي من ميدان التحرير
للشاعر هشام الجخ)

حلـّق بروحِكَ حارساً أحلامنا
فوق الميادين الأبيّةِ كلّها
فهي العروسُ تحرّرت وتخضَّبتْ
وجناتـُها بدم الشباب..رجالها
واحفظ قصائدك القديمة كلـَّها
لا تنسَ بيتاً من مظالم أهلها
كل البيوت تألّمتْ،
كل البيوت قصائدٌ مفزوعةٌ
من ظلِّها
ولْيعلمَ الأبناءُ جيلاً بعد جيلٍ
قدْرَها،أحوالُهم من حالها
قلمُ الرّصاص الحيّ أطلقَ صوتَهُ
فتهاوتِ الأصنامُ من عليائها
ــــــــــــــــــــــــ
12 من فبراير 2011

جنود الله
............. :
فمهما تَقذِفُ النيرانُ فينا قلوبُكمُ المريضةُ
،أو تجورُ
جنـودُ اللهِ   آسادٌ   تطيرُ
وحِـزبُ اللهِ آياتٌ تثورُ
فلا الأيامُ تطويها بحالٍ
ولا الأعداءُ لو تمضي دهورُ
يُصلُّونَ القيامَ على السَّحابِ
عيوناً ساهرينَ هي الصّقورُ
فهم فتحٌ قريبٌ،
هم حماسُ
جهادُ الصائمين رحا تدورُ
ويحترقونَ في الأجواءِ طوعاً
كأنَّهُمُ الشموعُ،
أو البَخورُ
"ملائكة غِلاظُ...."ثائرون
وربُّ العرشِ خلْفَهمُ النّصيرُ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
القاهرة /24/4/2004

القاهرة
ـــــــــــــــــــ
قهرتْ صليبيين في حطين
قهرت تتاريين
قهرت صهاينة ًأزلَّتْهم
قهرت قلوبا جمة ً
في كل عصر ٍ
في كل حين
من كل لون ٍ
من كل دين
قهرت وكادت للعدا، كل العدا
قهرت قلوبا للورى
شتى الورى
حتى قلوب حماتها المصريين
ــــــــــــــ
9من ربيع الآخر1429هـ
15/4/2008

اللعب بالنار
ــــــــــــــــــــــــ

تلعبينَ بنار الهوى
عِوضاً
عن سنين البرودةِ فيما مضى
اغضبي،
واحرقي كل حلمٍ
تراهُ العيونُ يطيرُ
بحضن الفضا
فغداً تحرقين فؤادَكِ
وهْوَ المعذَّبُ
لم يكتحِل بالرِّضا
لا حبيبَ لمن ليسَ بالحُبِّ
يسلمُ من كيدِهِ القلبُ
إلا قضا
ـــــــــــــــــــــــــ
3/4/2011

الســــــــور.....
ـــــــــــــــــــ

كنتُ وما زلتُ
أعلمُ أبنائي أنَّ اللهَ قويٌّ وعزيزْ
وأعلمهم أن بلادي يحكمها
من بين صفوف الناس رئيسْ
كنت وأبنائي نخرج تجمعنا
أنسام حدائق "قصر القبة"
كل خميسْ
نأكل ما طاب لنا من فولٍ أخضرَ
أو ساخن"أكواز" الذرة المشويْ
ولذيذ الفاكهة الصيفيةْ
يمرح أولادي
فوق حشيش الحرم السلطانيْ
بكُراتٍ وفوانيسْ
كانت تستحضر ذاكرتي أحيانا
صورة قصر"الباشا" في قريتنا
حيث حكي الوالد لي :
لم يجرؤ إنسان
أن يمشي قرب السور
وفي قدميه نعلٌ..،
أو ممتطياً دابةْ....!!
واليوم يشير إلى القصر
بإصبعهِ ولدى مندهشاً : يا أبتي ،
هذا البيت الضخم لمن ؟
ولماذا هذا السور العالي؟
ولماذا وضعوا حول حدائقه العامة
أسوارًا من فولاذ ؟
ولماذا نحن بخارجها كالأسرى
وكأن بداخلها "جنكيزْ"
خانتني الدمعة فرّتْ من عيني
ولمحتُ رءوسَ النخل وراء السورِ
تصارع ريحًا هوجاءَ طويلاً ،
لكنْ لمْ تنحنِ قط ولم تنكسرْ........
......................................
القاهرة/جمادى الأولى 1428هـ
6/6/2007م

أعاتب من.....!؟
ـــــــــــــــــ

أعاتب مَنْ
وما بي ليس مما
ُيعاتب فيـه من أحدٍ سوايا !!
فما اغتال الفؤادَ حبيبُ قلبٍ
ولا الأيــام قد سجنتْ خطايا
ولا الأحلام قد صارت بخارا
ولا انكسرتْ،
أو انتحرتْ رؤايا
ولا انحجبت زهور الحب عنى
ولا حين الضحى غامت سمايا
ولا انسحبت سنين العمر مني
ولا مني انقضت كمـدا منايا
ولا الدنيا سقتني المرَّ طوعا
وعمدا ساقها سحقت صبايـا
*   *     *
أعاتب مَنْ،
ومَنْ يدري بما بي
ونار الحزن تسري في حشايا!
أدور كثور ساقية
مغمَّـى
ولسع البرد يقتحم الخـلايا
وأسواط الحياة تشقُّ لحمي
وصرخاتي كرعد في سمـايا
وإن شاءوا أدور إلى ورائي
على عقبي،
ونضح البئر الرزايا
ومن حولي يغني الطير حرا
له همس الطبيعـة صار نايا
وكم أحببت قريتنا صغيـرا
بما فيها
وإن كانت (تكايـا)
يساق الناس فيها
طوع أمر
وهم في أرضهم صُفرٌ
عرايا
بيوتهم الشوارع
في شتاءٍ
وفي الأوحال عميان الرعايا
خيالات(المقاتة)في حقولٍ
عساهم ما ارتضوا
أيضا عسايا
*     *     *
أعاتب مَنْ
على جرم بريءٌ أنا منه،
وحمَّلني الخطايا!!
وأقوام الجوار على طريقي
بسيف الظلم تحصدها المنايا
ومَنْ يدري إذا دُقَّت عظامي
بأني واحدٌ ضمن الضحايا!!
وأني ذات يوم
كـنت ثورا يدور،
ولم يملَّ لظى البلايا!!
أعاتب مَنْ،
وهل يجدي عتابٌ
وطـرح البر مذموم السجايا
وطرح البحر أغنية
وعادتْ بجرحٍ
شأنها شـأن البغايا
وقد عادوا يبيعـونا رقيقاً
وما أنفاســـنا إلا سبايا
ــــــــــــ
القاهرة- صفر1428هـ
الأول من مارس 2007م

أوزوريسُ والليل.....
ــــــــــــــــــــــــ
الليلُ بيننا حبيبتي
وخلفنا عذاباتُ النهارْ
إذا مضتْ ساعاتُ ليلنا انتظرناها
نهاراً كاملاً
وبعضَ ساعاتٍ تمرُّ بيننا بطيئةً
حتى تجئ كي تردُّ الروحَ فينا
آهِ ما أقساهُ الانتظارْ
"إيزيسَ"يا حبيبتي
في كلِّ ليلةٍ أرَاك
قد لملمتْني
شعراً من الفلواتِ والأنهارْ
.....................
إيزيسُ قلبٌ مدهشٌ
ورائعٌ
هو المراكبُ التي
تجوبُ بحثاً عن دمي
كلَّ البحارْ
والمركباتُ والطريقُ
في الصحاري والقفارْ
....................
إيزيسُ صفحةُ السماء
ـــــــــــــ
القاهرة – 7/7/2007

دوحة ُالخيال ِ........
ــــــــــــــ
تلومين قلبي لحلم تفتق شيئا فشيئا
وأفصح عنه الخيالُ
وأنباك عما يطوف حبيسًا بصدري
زمانا طويلا
فمن ذا يلومُ الليالي   إذا هل فيها الهلالُ
......................................
فقلبي هو البحرُ حينا يثورُ
وحينا يغارُ...
وحينا حزينٌ كسيرٌ
يُعذَبُ حتى يلوحُ النهارُ.........
......................................
تلومين قلبي لحلمٍ .........؟
وهل إن تجاوز حُلمي مداه إليكِ
وصرنا فراشا رقيقا يحب الحياةَ
يُعاقَبُ قلبي..؟
يُقامُ عليه الحدْ
ويُرمَى ويُجلَدْ....؟
...................................
أنا ما تجاوزْتُ  
أحلامَ عمري البسيطةْ
ولا أشعل الشعر عندي
حروبَ البسيطةْ
أنا ما خنتُ أهلي..
ولا هان ديني..
ولا بعتُ أرضي ..
ولم أسطُ قطُّ على بسمةٍ
في شفاه المساكينِ
إذا الحلمُ ما كان عِتقاً لمثلي
فما من فضاءٍ لطيرِ
ولا دوحةٍ يهجع القلبُ في ظلها
من هجيرِ
........................
الخيالُ ملاذٌ أمينٌ
ومأوى إذا عزَّ بين الصحابِ السكنْ !!
فلا تحرميني .....
ـــــــــــــــــــ
القاهرة 25/11/2007

حُلُمٌ ......
ـــــــــــــــ
في غمضة عينٍ
بين النوم وبين اليقظهْ
وجهُكِ كالقلب النابضِ
بين يديْ
خجلاً
كالورد البلديْ
كفِّي تتعانق ودماهْ....
آهٍ من شفتيك الساخنتينْ
راودتا قلبي عن نفسهْ
قال معاذ اللهْ...
أنا مَنْ فتح لحبِّك أنتِ سماهْ

آهٍ من عينيك الحالمتينْ
شاغلتا قلبي ومخيِّلتي
كلَّ مساءٍ في الأحلامْ
بالأمس وقبل الأمسِ
ومنذُ رآكِ القلبُ تحوَّل مسعاهْ

لأنَّكِ في حُلمي حُلمٌ
ضمَّتْه العينُ كزهرة فلٍّ
أتشمَّمها حينا
وأقبِّلها حينا
وكأن الحلمَ بحقٍّ عشناهْ
أدهشني الفستانُ الأصفرُ
ذو النقطِ السوداءِ...
بلونِ العينينْ..
والشعر الأسودُ..
منسدلأ خلف الكتفينْ..
فيموج وينساب بلطف
يعبثُ فوق النهدينْ..
كفراشة حبٍّ تتراقصُ
فوق طريقٍ فردوسيٍّ سرناهْ
في غمضة عينٍ نمشي
ونعانقُ رملَ شواطئَ هذا الحلمِ سويّا
لا ندرك غير هوانا شيّا
دفءُ حنينِك أنشاني
قلبُك لامس قلبي
أصبح موتي بين ذراعيك حياهْ
ــــــــــ
القاهرة-14/2/2007

رقصة عيد الميلاد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في ليلة عيد الميلادْ
احتفلتْ كل الدنيا عندكِ
إلا قلبي..
كان وحيدا
يتغنى عند البحر بميلادكْ
ووحيدا كان يضيء شموعَ الحبِ
على شاطئ قلبكْ
كان البدر بديعاً
شاركنا الرقصَ وهمسَ الكلماتْ
الموجُ تسابقَ   كي يعرضَ
بعض الأكروباتْ
قلبانا صارا كالوردةِ
تعلو..،
تهبط..
يحملها الموجُ
تداعبها نسماتُ البحر
وبسماتُ شفاه الضوء ِ
وآهات الناياتْ
منفرداً قلبي
فاز برقصة عيد الميلاد ِ
ومنفرداً قبّل قلبك من عينيهْ
ساعتها أدركتُ بأن الموت َ
بعرض البحر ِعلى شفتيك نجاه
ـــــــــــــــــ
القاهرة- 28/12/2007

عناء اللحظة
ـــــــــــ
وأجيءُ لأقتربَ
فإذا بي وحيدْ
متعبُ القلبِ وسْط الطريقِ ِ
خِلتُ نفسيَ قبطانَ بحرٍ عنيدْ
أُسكِنُ القلبَ في القلب ِ
ثم أبدأُ منتشياً من جديدْ
فجأةً صِرْتُ ميْتا
يحرّقني قلبكِ مستمتعاً
بعذابي......
عن شقوتي لا يحيدْ
ويحرّق قلبًا يلوذ ُبأعْماقهِ
مذ أتاكِ...
فلا هو عادَ....
ولا هو ظلَّ... َّ
ولا عدتُ وحدي..
أنا العاشقُ المُستَبَدُ العنيدْ
ــــــــــــــــــــــــــ
5/6/2010

فرعون

ماذا إذا سَرَقَ اللصوصُ
رغيفَ خُبزِك من فم الأطفال ِ
جوعي بائسين
"لا عاصم اليومَ"...
الجبالُ هي الشعوبُ
وأنت أوّلُ مُغْرَقٍ في العالمينْ
والموجُ ما حالَ،
القلوبُ تحوّلتْ موجاً
وموجُ البحر ِمن حقدٍ دفينْ
مُومْياءُ جدِّكَ
طافت الأرض البعيدة عِبرةً
والمِلحُ أثبت باليقينْ
وغداً تُرَى مُومْياءُكَ استلقـتْ
على رَمْل الشواطئِ
شأنُ جدّكَ في السنينْ
..........
ــــــــــــــــــــــــــــــ
القاهرة_18/12/2010

رسالة إلى شارون
في منفاه الأخير
ـــــــــــــــــــــــــ
شارون أين الآن أنت ؟
تتساءل الأحياء عنك
طردتك أيام الحياة إلى الممات،
وما استجاب الموت..............؟
إن كنت لا تدري الأمور
بحلبة الدنيا.........
فهل تدري أمور الآخرة
هل أنت فيها ناطق.. ؟
لك صوت؟
هل يعتني بك أصدقاؤك
مثلما كانوا قديما يعتنون؟
حقا لمثلك أصدقاء طيبون؟
أطفالنا يتساءلون:
كم مرة أحفادك ابتهجوا
كثيرا كالصغار،
وهم بحضنك يلعبون....؟
هل تسمع الصراخ بأرضنا
مستمتعا....،
أم أنت من لم يستطع
حتى الصراخ...؟
شارون :
يا من كان حلمك
أن تموت
على تراب دويلة عبرية
شارون....
إن البحر عادة يطرد ما ليس منه
قد لا ترى عيناك
بعد الآن شمسا في السماء
والشمس إما أشرقت
تزاورت عن كهفك الممقوت
ناحية الحياة
فرعون موسى كان عبرة
فرعون أنت بغير موسى والعصا
وشعوبنا من حولك البحر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
القاهرة - 16من ربيع الأول1429هـ
25/3/2008م

الغرابُ العجوزُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 - وها أنت في قفص ٍ
كالغراب ِ العجُوز ِ
عيالُك َصاروا رماد الحريق ِ
وأنتَ كثيرُ النعيق ِ
وما من مجيب ٍ
وهم جاعلوك َ
وهم خائنوك َ
وهم خالعوك َ
وهم قاتلوكَ
بماذا يفيد ُ التقاضي
سوى أن تكون َلمثلك عبرة
سوى أن يظل الطّغاة
كبار َ العبيد ِ بسوق ِ الرقيق
ــــــــــــ  
(25/12/2006)
***
2 - صبيحة َ عيده الأضحى
وبعد صلاتنا للعيدْ
مخذولا ًيساقُ لشنقه ِ رجل ٌ
يُقالُ عنيدْ
وهم يضعون حبل الشنق ِ في عنقهْ
يقول عميل الغرب
– شانقه- :
إلى نار الجحيم ِ تفوتْ...
ومندهشا يسائله زعيمُ بلاده المخلوعُ
والإعدام منتظرٌ:
وهل هذا يُعدُّ منكَ الآن رجولةْ ً..
.......................ويموتْ..؟
ـــــــــــــــــ
( 22/1/2007 )

الحب فوق حصان الريح
ــــــــــــ
ليلة أمس قلتي:علمني العوم
رغم برودة ماء البحر
ورغم الجو البارد،
والمطر المتساقط،
قلتي:علمني العوم
ولأن الليل صديق،
والبدر رفيق
كنا نخطو في الماء
كأنا نغمس قلبينا فيهِ
كم كنتِ تخافين البحر
وعمق مراميهِ
والآن يجئ الموج
يقبل في فرحٍ قدميكِ
محتفيا بقدومك
تلقين بنفسك بين ذراعيهْ
تختبئين.....
وتستترين بماء الحب
ترقرق في عينيهْ
وخطونا أكثر....
فاستلقيتِ فوق ذراعي
كوجه البدر على سطح الموجِ
نراه النائم حيناً،
يقظاً حينا،
ِوأعلمك....
وأعلمكِ....
ِوأعلمك....
حتى صرتِ عروس البحر
وصرتُ أنا البحر
أعلمكِ.....
حتى ارتفع الموج برفقٍ
يدفعكِ حضن البحرِ
إلى حضن البحرِ
فتسْتلقين على صدري
بين ذراعي
يتعانق قلبانا...
نستدفئ من حرهما
يستدفئ ماء البحر الباردِ
من جسدينا....
فنذوب كقطعة سكرِ
بين أيادي الموج...
فيحملنا يلقينا فوق رمال الشاطئ
نحفر فيها مخدعنا...
ثم ننام يغطينا ضوء البدر
الساهر يصحبنا وسحابات الأحلامْ
وهناك على مقربةٍ منّا
يمكث منتظرًا في لهفٍ
كي يحملنا لفضاءات الأشواق
حصانُ الريح....
ليس له أجنحةٌ،
لكنَّ له قلبانِ
رقيقانِ يهيمان حنيناً
يرتشفان كئوس الحب سويا
طار،وطار،و طار بنا
كنا نحسبه غيرانٍا منّا
لكنَّ حصانَ الريحِ
صديقٌ آثر أن يسعدنا
ثم نزلنا نكمل رحلتنا
ودخلنا جنتنا
وتركناه لصاحبتهْ
كانت تنتظره
ــــــــــــــــ
القاهرة2007/12/22

قصائد موقوتة

*فلسطين أرضي وديني
ومني كحبل الوتينِ
وإن يسأل البيت عني
فإني أسير شجوني
وإني بحضن الخليل
وحولي مئات السجونِ
ــــــ
4/1/2003

* وطن المذابح عارنا
ما عاد بالوطن
إن يقتتل شريان قلبي والوريد
فليس من سكن
ــــــ
21/5 /2006

* كلما جاءنا الأضحى
أذكر الأضحيات التي قدمت لله
دون وعي أسائله :
أرتجي كل رأس بدا للولاة
ــــــ
13/1/2007

همســات

*إنـا وريـقـاتُ الزهـور ِ
وبعـثرْتـنا فـي الطـرِيق
يـدُ الريـاحْ
حـتى مضَـينا يا حـبيِبي
للـردَى
ودمـاؤنا مطــرٌ
علـى وجـهِ الصـباحْ
ـــــــ
*أرسلُ القلبَ إليكِ
كلما مرَ سحابُ
ربما لو عادَ لي منكِ جوابٌ
يحتويني
قدْرَ ما أهلكني العذابُ
ـــــــــ
* قلبي لها،
    كلي لها...
أمي على الأيام صابرة
فمهما كان من ود
فما أكفيتها
ـــــــ
21/3/2007

قلبـي

صار الشاعر
يكتب كل قصائده
في حدقة عينيك
ويستلهمها من
لمس يديك
فدعيني
لأكون حروفا
كعصافير الجنة
وقفتْ   ترشف من نهديك
ثم لتسبح في عينيك
تهيم على شفتيك
ثم تنام....
ــــــــــــ
القاهرة
16/10/20

ذهول- 1
ــــــــــ
لمن أشكو لمنْ قولي
وقد كنتُ الأبَ الحاني
وأما ترتوي من ثغرها
حبا بتحنان ِ
وكم غنى،
وكم رقصَ الفؤادُ هوىً
بألحاني
وكم همتي على صدري
وهمتُ أنا ...أنا الحاني
ـــــــــــــ
القاهرة – 1/3/1996

ذهول- 2  
أمِنْ خيالي أنا
أمْ من خيال السرابْ
شربتي كأس   الهنا
وذقتي شهدَ الرضابْ
وطافَ يوما بنا
البدرُ فوق السحاب
أليس قلبي أنا
إني فقدتُ الصواب
ـــــــــــــ
القاهرة – نوفمبر 1998

حـبـيـبي
ـــــــــــــــ
حبيبي لا أهيم به
ولا بالود ألقاه
حبيبي لا أتوق له
فأذكره وأنساه
حبيبي دمعة سقطت
ولا جدوى لذكراه
حبيبي لست أذكرك
ولا حتى بأحلامي
ألوم عليك تغريبي
ألو عليك هجراني
يهون عليك تعذيبي
وتغر يقي بأحزاني
وأنت منى المنى عندي
ولا إلاك أشقاني
حبيبي لست أذكرك
ولم تخطر على بالي
أنين القلب مبعثه الحنين إليك ترويه
فهل للقلب من كأس ومن ساق يرويه
ومن شفة يعصرها تذوب تصب في فيه
حبيبي لست أنساك
وإن ضاعفت أشجاني
فما أحلى اللقاء على اشتياق ما قصدناه
نساق إليه لا ندري ولا أنا حلمناه
تركنا قلبنا في ضيعة والآن جئناه
فلا إلاك أعشقه
ولا إلاك يلقاني
ــــــــــــــــــــــــــــــ
القاهرة – 16/12/1998

خدم القط !!
ـــــــــــــــــــــــ
ألعوبة ًكنا
أضحوكة ً صرنا
يا ليتنا يا رب ما كنا
ممن نجوا من غضبة الطوفان
................................
خرج القط ليعلن للعالم   ِ
أنّ زمان ِ الأسدُ تولى من زمن ٍ
والسيدَ من يُرضِعُ فئرانَ الدنيا لبنَ الخوفْ
والفئرانُ هي الفئرانُ
تهرعُ في ذعر ٍ،
تبحثُ عن سكن ٍ
يعصُمها بعض الوقتْ
حتى في عز الصيفْ
الفئرانُ فلول ٌ وجيوش ٌ غضبى...
لكن تأبى
إلا أن تبقى
في أنفاق العجز ِ
تحفرُ ليلَ نهارْ
أنفاقا أخرى تبعدها عن مخلب قط ٍّ
يحصدُ أرواحَ العزةِ يقطفها قطفْ
يخطفها خطفْ
.....................
ما أحلكها....
ما أطولها آونة الضعفْ !!
للفئران شواربُ رعب ٍ تتهدلْ
تحت أنوف ٍ تعشقُ رائحة الجبن ِ
وتشتاقُ لطعم العفن ِ
ما أودعها .........!
ما أرشقها من خطو ٍ لذكور ٍوإناث ٍ
يمشون على أذناب تحت القصفْ
تتفرقُ في شيع ٍ شتى
وتواجه ُعدوان القطط الغضبى
بالإنجاب ِ
وشجب رياح ِالعنفْ
............................
تسمعُ أصواتُ الجرذان ِ كثيرا
تتعاركُ من أجل الأنثى
أو أن يصبح َكلٌّ منهم سيدَ جحرْ
كي يتباهى في فخرْ:
صرتُ زعيم الجرذان ِ
وخادم َقط ٍّ
يحملُ "حق َّ الفيتو"
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
القاهرة – 18/12/1998

ميلادُ قلب ٍِ

أُصدقيني
هل هداك ِ القلبُ لي
مثلما قلبي هداني؟
إنْ دعاك ِ الشوقُ حقّا ً
فابعديني الآنَ
عن هذا الوجود ِ
واحتويني بين جفنيك ِ
احفريني كلمات ٍ
فوق صفحات الفؤاد ِ
ذا فؤادي في يديك ِ
اغسليه الآن من أحزانهِ
عوّديهِ الفرح دوما ًمن جديدِ
ذوّبي كلّ الجليدِ
وكفاني...........!!
......................
ها أنا
قد عدتُ طفلاً
طاهرَ النفس ِ
نقيَ القلب ِ والروح ِ
حليبي الصبوح ِ
كالفراشات ِأطيرُ العمرَ
طلقا ًفي ارتياح ِ
أحمل الحب كتابا ًصادقا ًللكون ِ
مسطورا ًهنا فوق جناحي
ثم أعدو ألثمُ الزهرَ نديا ً
في مساءٍ وصباح ِ
.....................
أُصدقيني...
أيُّ سحْر ٍ مسّ قلبيٍ
صار كالعصفور حرّا
طار مني في الهواءِ
طار حتى
صار نجما ًفي السماءِ
قد بني عشا ًلروحينا هناكَ
في الفضاءِ
أصدقيني..ذوبيني
ذوّبي كلّ الجليد ِ
ذوّبي ثلج حيائي...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
القاهرة – 14/4/1996

ناي تنفخ فيه الرياح

فراشَ الشتاءِ:
ألا تستردين روحَ الربيع ِ
وشدوَ العيون ِ؟
فما زلتُ أسمعُ صوتَ البريق ِ يغني
برغم ِ الدموع ِ،
وعنف ِالبكاء ِ..
.....................
دعاكِ
وراحَ يغنّي
لكل الزهور ِ البعيدةْ
ويرمي الشباكَ لصيد ٍ جديد ٍ
وروح ٍ شريدةْ
تلوذُ بدفءِ اللسان ِ...
وتسعى بظل الخريف ِ
ككلّ النساءِ
تظنينَ الحنينَ كلاما ًوهمسا ً
يعشنَ بصكّ العهودِ
لقاءً وراءَ لقاءِ.....!!
.....................
أقلبك ِعشٌ
على غصن ِ صفصافةٍ
ويدُ الريح ِتعبثُ فيهْ..!؟
أقلبك ِ نايٌ فيؤلمهُ العازفونَ
وينفخُ فيه دعاةُ رياءٍ وتيهْ..!؟
ألا كيف يرعى المراءون.....
فعفّي،تُعَفي..
وصوني،تُصاني..
أليس الحنينُ اشتياقٌ
وطولُ انتظار
وبُعِْدُ المنال ِ يُسمى أماني
ونيلُ الأماني بصدق الرجاء ِ..؟
.......................
تجودُ الحياةُ على الزاهدينَ
وتأبى الرثاءَ لمسألة السائلينَ
فصبّي هواكِ انصبابا ًلمُعطٍ
وردّي عن المانعينَ
نعيمَ الربيع ِ،
ودفءَ الشتاءِ
............................
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
القاهرة – 30/3/1999

جنة َ الله

أي   جنة َالله التي رحُبتْ
حملت عظامي مضغةً في الدم ِ
الحب أصل الكون ِمن عِظم ٍِ
والعيشُ دون الحبِ كالحمم ِ
فالحبُ أنت ِ،والنعيمُ بك ِ
لولاك ِلم نعرفْهُ من قِدم ِ
ما كانت الأحياءُ تعرفه
واليبسُ يحكي قصة َ العدم ِ

أي جنة الله
التي ملأتْ جنانَ الأرض ِحباً
مزهرًا بحنانها
فتبارك الرحمانُ أودعها سكينة ً
فقرّ النورُ في تكوينها
هي"أم إسماعيل"،
والصحراء تلفحها
وزاد الحرُّ من إيمانها
قالت له :ما الله يرضى
أن يضيعَنا،
وقد أمر الخليلَ بسكنها
هي "أم موسى"
لم تنمْ عينٌ لها
حتى ينامَ الطفلُ في أجفانها
هي "أم عيسى"
"مريمُ"العذراءُ ،
ما وهنتْ....
ولا ضاقتْ بحمل جنينها..!!

أي جنة َ العدنان َ
في أكوانه :
الدمعُ يوماً قد يثورْ
من أجلي،أو مني جرى
فلتصفحي قبل اللقاءْ
لله أرفعُ كفَّ ذنبي
نادما ًأرجوهُ،
والدنيا سجودْ
فردوسُ أنت ِ،
بعدك الدنيا قفورْ
لا حب..
لا كرم..
ولا جود لجود..
لم تعبث ِالأيامُ بي
إلا ببعدي عن رحابكْ
لم أرضع الآهات ِ
والأحزانَ إلا في غيابكْ
جُرّعتها يا واحتي
وظمئتُ شهدا من شرابكْ
أُمّاهُ جئتك ِلائذاً
كي تحتويني في ثيابكْ
فلتمنحيني جنة ً
أو دثريني من ترابكْ

أ ُمّاهُ........،
يا نورَ الهداية ِفي الدروبْ
الظلُّ أنت ِللوجودْ
الله علّمك ِالعطاءْ
شمسٌ تفيضُ على القلوبْ
فالنبعُ أنت ِوالنماءْ
.....................
يبلى بقاءُ العالم ِ
بثياب موت ٍمظلم ِ
الكلُّ يظلمُ دائماً
إلاك ِأنت ِترحمي
فالحبُ يبقى ما بقيتِ في الدنى
اللينُ في الوقت العصيبْ...
...............................!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجيزة - 1992

ولدى الحبيب

ولدي الحبيبَ:
نُدانُ بالحبِّ لبعضِنا
وبأننا أهلٌ لضيعتِنا نحنْ
كم قالت الأيامُ عن أجدادنا
قالوا معاً لعدوّهم:قفْ،عُدْ،فلنْ...
فلمصرنا كانوا الدُّروعَ تصدّهم
كانوا معاً أسد الفلا وقت المحنْ
كانوا طريقاً واحداً
متفرّداً
عينين كنّا فوق أنفك يا وطنْ
أذنين كنّا نسمعُ الألحانَ
من "ثوما"و "فيروز ٍٍ"
ويطربنا الشجنْ
فهنا ترانيمٌ وإنشادٌ وقدّاسٌ
وابتهالاتٌ وأذكارٌ وأمنْ
من عهد "عمرو" والتسامحُ بيننا
لم نختلفْ
وقلوبُنا لونُ اللبنْ
في الحربِ والسلم ِ اصطففنا قوّةً
والدّمُ في سيناءَ يشهدُ والبدنْ
عيسى نبيُّ الله،
والعذراءُ ريحٌ عاطرٌ
ومحمدٌ سكنُ السّكنْ
والقمحُ في الغيطان ِيشهدُ جمعنا
حول الرغيف ِ
مغمّساً عرقاً وجبنْ
ولدي الحبيبَ:الأرضُ
إنْ سُرِقَتْ وضاعتْ لنْ تعودَ
وبعدَها الوطنُ الكفنْ
ولدي الحبيبَ:لمصرَ أعداءٌ
تكيدُ لها
ولن ترضى لكم غيرَ الفتنْ
فاحذرْ عدوّكَ،
لم يدعْكَ هنا
لتنعمَ،أو تقرَّ
سوى بآهات الحَزَنْ
ــــــــــــــــــــــــــــــ
القاهرة 14/1/2011

السلام ...والابتسام
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
أراني وحيدا ً حزينا ً
أدور بقلبي
كمن يسألُ الناسَ...
فيرمي لهُ منْ يحنُّ
ابتسامة عطف ٍ
ويبخلُ منْ شاءَ...
ويهزأُ منْ شاءَ...
..................
سعادة ُ قلبي أراها
تولّتْ لغيري سعيدا
ولمْ يعتدِ الحزنَ يوما ً
وليس من العدل ِ
حزنُ السعيد ِ
بل العدلُ أنْ
يستمرَّ الحزينُ حزينا
......................!!
أتانا الزمانُ بإنس ٍ
كمرِّ الكلام ِ
ترويكَ غمّا ًبغمِّ
وجوهٌ تلاقي الوجوهَ
كصحراءَ قفر ٍ
وما أقبحَ الوجهَ شكلا ً
بمرآته ِعابسا ً
في المسا والصباح ِ
وما أسوأ النفسَ قدرا ً
إذا طالعتنا
بدون صلاح ِ....
تشاركُ ذا الحاجةِ
الحاجة ْ...
فيحظى بصفح الزمان ِ
وموت الجراح ِ...
رصاصٌ
دموع ُ العيون ِ البريئة ْ
كسيل ِالحديد ِالمذاب ِ
فما أنتَ منّا
إذا أعجبتكَ الدموع ُ
وسرّتك هذي الصدوع ُ
ففوق الرياض ِالطيورُ
فراشاتُ حُبٍ تسرُّ عيونا
عصافيرُ سلم ٍ
تغني صفاءً،وأمنا ً،ولينا
ملوكهمُ - في الشرور ِ
بأرض ِالجمال ِ- نسورُ
وتلكم ضعافٌ،
وذاكَ أميرُ....!!
فما سعد قلب ٍبموت
ِالقلوب...
ولكنْ بعطف ٍتطيرُ
القلوبُ السجينة ْ
بكاءُ الرضيع ِيذوبُ
بنظرة ِحبٍّ لهُ
وابتسام ِ
سماحُ الفؤادِ
ضياءُ الوجوهِ
وأمنُ الغريب ِ
وسعدُ الحزين
وحضن الوحيد ِ
وريحُ السلام ِِ
هبِ السلامَ إلى الآخرينَ
فتثري قلوبَهمُ
دون نقص ٍلديكَ
سعادةُ غيركَ دينٌ عليكَ
وما هي فقرٌ لمعط ٍ
ولا نقصُ....
ولكنها كالدواء ِ لمنْ
علّهُ الوهمُ،والفكرُ،
والمنعُ،والحبسُ....
..................
ــــــــــــــــــــــــ
القاهرة – 14/2/1995

شـــروق
(إلى أنفاسيَ..إلى ابنتي)

لم أرَ شمساً تضحكُ
ولمْ أرَ ابتسامةً كهذهِ التي
تراقصتْ على شفاهِكِ
كأنّما الدُّنيا تزيّنتْ لربِّها
برطبِها،وطيبها
والآنَ تُشرِقُ...
أو قمرُ السماءِ
ـ في تمامه ـ
قد اكتسى حنّاءَ
والطُّهْرُ على وجناتِهِ طبيعةٌ
تُعطي وتُغْدِقُ.....

أُحِبُّكَ الكونَ بزيِّهِ الجديدْ
صارخةً،باكيةً،ضاحكةً،....
مُعلنةً رفضَكِ للهدوءِ والسُّكونْ
شاغِلَةً كلَّ فؤادي،وفضائي
عند خروجي تتعقبينني حبواً
وتبكينْ...
فأنحني مُقَبّلاً، ومعتَذِراً
وأنحني حتى على الأعناقِ تركبينْ
وللقاءِ فرحةٌ،
وغِنوةٌ،وقفزةٌ
يُرَقّصُ الفؤادَ طبلُها
وتِرْقُصُ العيونْ
كفّاكِ في كفّي كزهرتينْ
في همسٍ تناجيا
على شوقٍ قديمْ
فرخين لاحا من سُهادِ عاشقينِ
غارقينِ في رُبا النعيمْ
كم كنتُ ضائعاً وجدتني
وتائهاً هديتني
منهزماً نصرتني
منعدماً أحييتني
كم كانت الأيامُ تُبكيني
صرتُ أُغني
وغنائي كُلُّهُ من أجلكِ
وأُمّكِ التي تبدّدتْ بحبها
من شوقها تبيتُ
تصنعُ الفساتينَ لكِ
نسيجُها من غزلِ أحلامي بكِ
ودفئها ترائبي
ثم تظلُّ طولَ ليلِها
أمامَ واحدٍ منها
مُعلَّقٍ على أبرزِ مشجبِ
حتى تراكِ تلبسينَهُ
مُهندماً،
مُنَسقاً
تُحرّكينَ ساقاً وذراعْ
وأنتِ لم يبنْ ببطنِها وجودُكِ
ولم يكُنْ بمُستطاعْ   !!
.......................
صغيرتي:
كم كنتُ فظاً قاسياً
حين نهاني والداي عن أُمُورٍ لا تُعنيني
فثُرْتُ،....
ناطحتُهُما مُخالفاً في صلفٍ
حُرٌّ أنا فيما أشاءُ
أو يكونُ ما أُحِبُّ أن يكونْ
أزرعُ نفسيِ تحت حرِّ الشمسِ
في عِزِّ الظّهيرةْ
كيما أصيد بعضَ أسماكٍ صغيرةْ
تبغي الحياةَ في أمانْ
أو أسهرُ الليلَ
على سطوحِ بيتنا القديمِ
شاخصاً لها لآي اللهِ
لا أُحْصي لها عدّا
أَغيبُ في رحابهِ
والعُمْرُ ليلةٌ قصيرةْ
أعوادُ قشِّ الأُرزِ كالبساطِ
تحت ظهريَ المحنيِّ
من طولِ القراءةْ
والبردُ جلاّدٌ،
وأذنابُ سياطِهِ كإزميلٍ
دقيقٍ ينحتُ الجسدْ
يغوصُ جسمي في تلالِ القشِّ
ناعماً بهِ
كطائرٍ تحت جناحِ أُمّهِ
ينامُ فردا،
أو اختفى خلف الغيومْ
أو تحت أشجارِ السماءِ في براءةْ
حُرٌ أنا فيما أشاءُ
أو يكونُ ما أُحِبُّ أن يكونْ
كم كنتُ فظاً قبلكِ
وكم أنا الآنَ أُحبُّكِ
ـــــــــ
القاهرة/1/12/1998

عصبُ البيت
ـــــــــــــــــــــ
دَجِنَ الليلُ.........
وحادِي الأيامِ يُغَنِّي:
قلبي يتحسَّسُ في الطرقاتِ
مواضعَ أقدامك يا أمْ
رغم وجودِ البئرِ
ورغم الماء البارد؛
لكنْ يبدو كالمالحِ لا يرويني
صرتُ الآن لطيمَا
تُبكيني الحرقةُ والذكرى واليتمْ
لا صدرَ الآن ورائي
لا حضنْ
موعودٌ منذ نعومةِ أظفاري
أنْ
أُجلدَ
أنْ أُحرمَ
أنْ يطحنني الغمْ
ويبعثرني فوق مياهٍ جاريةٍ باليمْ
اشتقتُ لصوتكِ
حتى لسعالِك في وسط الدارِ
مليئاً بالآلام وضغط الدمْ
اشتقتُ لبعض الشاي الساخنِ
أشربهُ الآن على نار الأيامِ
ورائحةِ الذكرى
اشتقت لأيامٍ كانت لا تعجبني
صارت في ذاكرتي إلهاماً ونغمْ
وغداً يسألني ولدي"طه" عنكِ
وهو المولود حديثا ساعتها
............................لم يركِ
لا يعرفُ أنكِ رغم عضال الداء أتيتِ
في رحلة سفرٍ مجهدةٍ
كي تضعيهِ في أحضانكِ
.........................ترقيهِ
بالحب المتدفق من عينيكِ
ولسوفَ أقول لهُ:
إنَّكَ آخرُ أُمنيةٍ
حققها اللهُ لها
حيث رأتْكَ قُبيل الموت بأيامٍ
ثم أتانا محزوناً رمضانُ
يدقُّ علينا البابْ
جاء يُعزِّينا،
ويلملمُ شملَ الإخوةِ والأحبابْ
دخل الدارَ،
ودارَ يقلبُ كفيهِ:
كيف بدونكِ
صارَ الأهلُ جميعا ًأغرابْ
لمْ يتبقَّ لنا إلاَّ ما يحملُ
كلُّ منا في ذاكرتهْ
وقليلٌ من صورٍ ساكنةٍ
رغم الحبِّ النابضِ فيها
لا تحملُ إحداهنَّ ملامحَكِ السمحةَ..،
أو فرحةَ قلبكِ
في ثوبِ عروْسٍ
أُمِّي ليس لها أفراحٌ إلاَّ معنا
ولذا أبت الدنيا أن تجمعَنا......
وكعادةِ منْ يشغلهم قصر العمرِ
وأنَّ اللحظةَ لن تتكررَ ثانيةً
لمْ أتركْ ثانيةَ.........
سجّلتُ كثيراً من لحظاتِ الفرحٍ
بآلةٍ تصويرٍ
ولأنَّ الآلةَ لا تنظرُ للخلفِ
فلمْ ترنِ..........
وكأنِّي مخرجُ عرضٍ
لا يدركُ كيف تسيرُ فصولُ روايتهِ
أو ماذا في أعماقِ الأشخاصِ،
وينوونَ بكلِّ العزمِ السعْيَ إليهْ
لا يعرف شيئاً عمَّا خبَّأهُ
آخرُ فصلٍ من أحداثْ
يجلسُ كعادتهِ
ينتظرُ الصدمةَ بين الجمهورْ
.........................
دَجِنَ الليلُ وحادي الأيام يغني:
حاولتُ كثيرا يا أُمي
أنْ أجمعَ بعدكِ شمْلَ البيتْ
عبثاً حاولتْ
وجْهُ البيتِ كئيبُ وعبوسٌ في وجْهي
يأبىَ إلاَّ أنْ يلْفِظَنيِ
وأُذكِّرُهُ..،وأُفهِّمُهُ..يأْبىَ..
وكأنّكِ ما كنتِ لهُ قلبا
وكأنّيِ لمْ أسْلُكْ-في العُمْرِ-له درْبا
وبكيتُ على قدميهِ طويلاً
كي يسمعَني..
حملقَ في وجْهي محتدّاً
ثار عليّ وروّعني
وتتابعت الأصواتُ تعزيني حيناً
ثم تعودُ لتنهرَني...
فُرْنُ الخُبز تأوَّهَ منكمشاً في غرب الدارِ
يُكفكفُ نيرانَ الحبِّ
فتغلبهُ نيرانُ الحزنِ فيسألني:
أولمْ تشْتقْ لفطيرٍ
كانت تصْنعُهُ لك بالسُّكّر...!
أو لبطاطا ساخنةٍ:صفراءَ،وبيضاءَ
مقدَّمةٍ بأصابعِ كفٍّ مرْتعشٍ
من وَهَنِ الصحةِ والعُمرْ.....!
أو لصحائفَ من أنواعِ السمكِ المَطْهوِّ
تداعبُ أنفكَ رائحتُهْ..!
والذُّرةِ المشْوي
ولذيذِ السمكِ البلطي
ثمَّ انطفأت نارُ الفرْنِ فقالَ:
وكم كانت ناري تحرقُها
كي تُطْعِمَكَ الشَّهْدَ بملْعقةٍ
باطنُها الحُبُ،وظاهرُها الصبرْ...
قلتُ له:واللهِ يا فُرْنُ نعمْ
كمْ أدْركني وتسلَّقَ أغْصاني الهمْ...
كمْ كانت فرْحتُها
حين ترانا مجتمعينَ،
ومحتفلينَ بأعيادِ الميلاد...ِ
تشملُنا الفرْحةُ في رمضانَ
وفي كلِّ الأعياد..ِ
مُلتفِّينَ معاً
حول طعامٍ صنعتْهُ بيديْها
كمْ قبَّل كلٌّ منَّا كفَّيهِ
ما قبَّلََ منا أحدٌ كفَّيها
كانت حين تقبِّلُنيَ
أشْعُرُ أنّي شهْدٌ في شفتيها
كُنّا حبّاتُ المسبحةِ
وكانت شاهدُها والخيطْ
أُمّي كانت عصبُ البيتْ
..............
ووقفتُ كثيرًا
أتأمّلُ صوراً وشهاداتٍ
فوق الحيطانِ معلّقة،
وشَعرتُ بهذِي الجدرانِ
تُفتِّشُُ عن صوتٍ قُدْسيٍّ تألفُهُ....
وحنينِ فؤادٍ ربَّانيٍّ تعرفُهُ
وملامحَ رغم الحزنِ سماويَّهْ
هذِي الجدرانُ تفتِّشُ عنْكِ
عن رأسٍ حملتْها،
عن أيدٍ جمعتْها ،
خلطتْها حصَواتٍ بدِماها
حتى صارتْ صرْحاً:لحماً،ودماً
هذِي الجدرانُ انْهارتْ
ما عادتْ بيتاً
صارتْ قبراً يطلُبُنِي
صُمَّ كثيراً جَرَسُ البابِ
وصارَ كسُولاً
هجرتْهُ الفرْحةُ والرُّوحْ
ويئنُّ أنيناً مكْتُوماً
كأنينِ العُصْفُورِ المذْبُوحْ
أسْمعُهُ لا يسْمعُني
بُسْتانُكِ مَنْ يرْعاهُ.. ؟
ومَنْ يرْوِيه...ِ؟
ومَنْ بعْد رحيلِكِ يُمْكنُهُ
أنْ يسْكُنَ فيهِ..؟
ذَبُلَتْ أشجارُ الوردِ
قُطِعتْ،أو كادتْ أوْ صالُ الودِّ
طُوِيَتْ صفْحةُ أفْراحي كاملةً للأبدِ
وانْفجرتْ صفحاتُ الأحزانِ
وطِأتْ أيَّامي كالطُّوفانِ
أُقسمُ حاولتُ كثيرا يا أُمي
أنْ أجمعَ أشتاتَ البيتْ
عبثاً حاولتْ
قال:أنا حبَّاتُ الألْماسِ
وماتتْ مَنْ كانت تجْمعُني...
........................
حادي الأيامِ يُردد:
أُمِّي قالتْ لِي:
يا ولدي،أنتَ أخي.. أُمِّي وأبي
لمْ أُدْرِكْ ساعتَها المَعْنى:
حيثُ يكونُ الحبُّ يكونُ القلبْ
وَوَثَقْتُ بأنِّي كنتُ وما زلتُ صَبِي
لمْ أتعلَّمْ شيْئاً
من دُنْياي ومن كُتُبي
وشوارعُ أيامي مُظْلِمةٌ
يرْشدُني عن بُعْدٍ
ضوْءُ شُمُوعٍ خافتْ
أتحسّسُ موْضعَ خُطْواتيٍ
بعصاةِ التجربةِ المُرَّةِ أحياناً
بعصاةِ الفطرةِ أحياناً أُخرى...
والليلُ هو الليلُ
كما يُسعِدُ عُشَّاقاً
يسْتُرُ ذُئْبانًا وثعالبَ بينَ
ثنايا خيْمتهِ السَّوْداءْ
في الخلْفِ بحارُ خُواءْ
وأمامي الكُلُّ خُواءْ
لا معنىَ لأِنْ تبحثَ عنْ كَتِفٍ،
أو صدْرٍ،أو سَنَدٍ،من ألفٍ باءٍ،
أو عَيْنٍ مِيمٍ،
أو كلِّ حروفِ اللُّغةِ...
حتى الياءْ
لا مَيْمنةً في الجيْشِ ولا ميْسرةً
والقلبُ تحَيَّرَ كيفَ يصُدُّ..؟
وأينَ يصُدُّ..؟
وَرِياحُ الدُّنْيا هوْجاءْ
...................
دَجِنَ الليلُ وحادي الأحْزانِ
على الأوْتارِ يُغَنِّي:
لا أذكُرُ أنَّ لنا خالاً نحْسَبُهُ خالا
قدْ فارقَ أُمّي نصْفَ العُُمْرِ
ورُبْعَ العُمْرِ يقِلُّ قليلا
قبلَ الموْْتِ بشهْرْ
جاءَ يُوَدَّعُها بجُنيْهاتٍ عَشْرْ
زادتْهُنَّ لأضْعافِ الأضْعافِ وقامتْ
قفزتْ من فرْشِ الموْتِ وقالتْ:
يا أولادُ..،أخي جاءَ
أخي عادَ وعوَّضني
عن فُرْقتهِ طول العُمرْ..
............... !!
خالي رجُلٌ تحْكُمُهُ امْرأةٌ
تأكُلُها نارُ الغِيرةِ والحِقْدِ
وليسَ لهُ من بين مخالِبها أيُّ مفرْ
خالي لا يعدِلُ حتى خُلْخالا....
...................!!
حقّاً أحياناً
يسحبُنا الحُبُّ إلى لا شيءْ
يدْفعُنا من قاعِ النهرِ..
إلى قاع البحرِ..
إلى قاعِ محيطْ..........
"ديكتاتورٌ" وعنيدٌ أنتَ كثيراً
يا مَنْ تُدْعَى بين البسطاءِ مجازاً
باسمِ الحُبْ
خلّفتَ وراءَكَ أُمّي
في قاعِ محيطِكْ
وملأْتَ جوانبَها بمياهٍ وهواءٍ سامٍّ
ظنَّتْهُ ساعتَها ريحَ الجنَّةِ
يدْنُو منها
كانَ الفجرُ يدُقُّ عليها البابَ
قُبَيلَ أذانَ الفجرِ
لِتَخْرُجَ تسْعَى.......
وحُقُولُ الليلِ تُغطِّيها شبُوُرةُ ظُلْمٍ
لا يُمْكِنُها التفْريقُ لساعاتٍ
بينَ الطينِ وبينَ المرْعَى..!
كانَ الفجرُ يدُقُّ عليها البابَ
قُبَيلَ أذانَ الفجرِ
لِتُّذرفَ من عينيها الدّمْعةَ
تلْوَ الدّمعةِ،تلْوَ الدمعةْ
.....................
مازال الحادي في الطُّرُقاتِ
هناك يُغَنّي:
منعوكِ رؤْيةَ أُمّكِ يا أُمّي
حين أتاها الموْتُ...
تقولُ:دعوْها لأراها،
وأُجفّفُ عينيها، ابنةُ عمري
وتظلُّ الرُّوحُ مُعلَّقةً لِثلاثةِ أيامٍ
قُبِضَتْ بعد لقائكِ
والدَّمْعُ يسيلُ على خدَّيها..
حينَ يجيئُكِ أنتِ الموْتُ
تُشِيرينَ إلى ما لا نعْلَمُهُ،
أو ننْظُرُهُ قائلةً:أُمّي..أُمّي..!!
ثُمَّ وفي غمضةِ عيْنٍ
تمْضينَ إليها............
لمْ ينْصِفْكِ بحقٍّ ساعتَها
إلاَّ جدّي..
عاد من المسجدِ يحتضنُ ابْنَتَهُ
مكلوماً يبكي
لا يعرفُ ما دُبِّرَ في جنْحِ الليلِ
وأطلالِ الحاراتْ
بينَ شياطينِ الإنسِ
عقاربِها والحيَّات...
ماذا في آخرِ هذا الليلِ الأسودِ
قُل يا حادي؟
قال الحادي:....................
بين المسْجدِ والبيتِ طريقٌ يكْفيني
كي يحملَني جدّي فوقَ الكتِفَينِ
جدّي"عُمَرٌ" أدْخلَني المسْجدَ
بين صفوفِ الناسِ
لأبدأَ رحْلَةَ عُمْرِي...لكنْ هيهاتْ
جدّي"عمر"أخْرَجَني لعذاباتِ
الناسِ جميعاً إلاَّكِ فقطْ
حين طواهُ الموتُ ككُلِّ الأمواتْ.
.............
قُبْطانُ سفينِكِ جاهلُ يا أُمي
لا يعرفُ أسْرارَ البحرِ
ولا يُدْرِكُ منها غيرَ هواه..
أبحرْتي مَعَهُ
وترَكْتي الشاطئَ والمَرْسى
في مُنتصَفِ البحْرِ تغيّرَ مسْعاه
نفدَ الزّاد..ُ
ولا يكْفي الباقي منهُ
إلاَّ لِسِواه...
فسلاماً يا أُمّي
وعزائي أنّكِ في كنفِ اللهُْ.
ــــــــــــــ
14من شعبان1428هـ
26من أغسطس2007م

شعر الفصحى
شعر العامية
شعر الأغنية
الشعر الجاهلي
الشعر الإسلامي
الشعر العباسي
الشعر الاندلسي
الشعر النبطي
شعراء الطفولة
المرآة الشاعرة
دمــــوع لبنــان
المونولوج والفكاهة
فن الدويتو
مواهب شعرية
علم العروض
قالوا فى الحب
 
البحث
 
كلمة البحث:
بحث فى الشعراء
بحث فى القصائد