زمـــــــان توارى خلف مقصلة الحياه
وقضيت عمرى أطبب فى جرح الزمن
من كان يــــــــدرى أن العذاب لمنتهاه
مر الشباب غفلة والقلب أضنى بالوهن
وتلقفته رجولة كنا نظن فيها النــــــجاه
ضاعت كما المشيب بسراديب المــحن
ما بقى من هذا الزمان أوجاعا منــتقاه
تبدوا آثارا بجسد دفع أضعاف الــثمن
قدر آمـــــــــنا به بكل حال وإرتضيناه
عشنا بغفلة بدنيا هى كخضراء الـــدمن
قد بذرنا حبنا جهدنا وما جنيــــــــــــناه
وحين أثمر كان ينعه مطــــــاعيم الوثن
سنظل نبكى العمر عشناه وما عــــشناه
وسيبقى يغررنا امل حتى نتلحف بالكفن
وستتيه فى دنيا البشر جروح ومـــــا تاه
من تعدى ومن تــألم ومن تخبأ ومن دفن
كــــــــيف التبسم وقد قرضت منا الشفاه
كــــــــيف السعادة والطفل يملأه الشجن