رحلت سيدي و شعبك من لعانيك
رحلت سيدي و مصر كلها تعاديك
تذكر أن الموت يوما سوف يلاقيك
و الساق تلتف بالساق و الحق يناديك
فحاول أن تعد ملك الموت بوعود تقيك
كاذبة كوعودك الزائفة لعلها منه تنجيك
رحلت سيدي و شعبك من كارهيك
رحلت سيدي و الوطن يكره مؤيديك
أعشتنا في فوضى لسلطتك و كرسيك
أطلقت بلطجيتك و فكرك أنها ستحميك
فضح الله من ساندك و فضح من يزكيك
قتلت آلالافا كي لاتجرح تكبرك و تعاليك
و ظننت أن دمائنا ستسامحك و تهاديك
و لكن شعبي حطم بقوة الإرادة أمانيك
يا من ظننت أنه لاشئ في الدنيا يضاهيك
يا من خذلت شعبك و وعدته وعودا بفيك
ها أنت قد رحلت و شعبك من كارهيك
ها أنت قد رحلت و شعبك يكره مؤيديك
رحلت و العار قبل الدماء تلاحق مساعديك
رحلت تاركا بقايا الفساد لعلها تواليك
و قلت أن فكر الشعب أبدا لن يوازيك
و شعبك سقم حماقتك و سقم تذاكيك
ففساد لا يخلف إلا فساد لعله لا يجازيك
و نسيت أن ربك نصر شعبك لعن مناصريك
أمهلك و أمهل لظلمك و أظهر لك من يواليك
فقلت أنا سيد على عبيد و ظهرت أصوات توعيك
فأسكتها سلبتها حناجرها لعلها في ظلمك تجاريك
و لكن الله أبى إلا فضيحتك و أن يفني ساتريك
و يظهر على الملأ يا سيدي كم تلوثت أياديك
بدماء الأطهار بدماء الشرفاء من معارضيك
حسبت الشعب مهرجا و كل مهرج قرد ليسليك
و موارد الدولة رزقك و لأبناءك و معاونيك
و الشعب مهرج قلت له يا هذ الفتافيت تكفيك
و الكرامة كرامتك و كرامة حاشيتك و مفسديك
و الشعب يكفيه أنك تركته يعيش على أراضيك
و إن رضى الشعب رأيا فبعندك لن يرضيك
و ها أنت قد انتهيت سيدي و انتهى تماديك