بِتونسَ شَعبٌ لا يُهَانُ و يَصْبِرِ *** يعيد لنا حقَّ الصغير فَيَكْبرِ يقضٌّ منام الخائنين هتافه *** يهون به خوف الكبير فَيَصْغُرِ زئير أُسود الثائرين يقودهم *** يزلزل أَطْرَافَ البِلاَدِ فيَأمُرِ بلادي تنادي من يذودُ لِمَجدِها *** وشعبي يعاني، كم قتيلا سَنَغْفرِ لقد كانت البيداء خضراء بموطني *** فلم يتبقّى يَابسٌ بعد أخضرِ سإمنا فتات السارقين لأرضنا *** ننادي فناجانا قِفَارُ المنابرِ عبيدٌ لِأَموالٍ تُقَسّمُ بيْنَهم *** ونشقى عَشَاءَ العائلات ونَسْتُرِ جِياعٌ كأن لم يشبعوا أبداً وقد *** سكتنا على حقٍّ .فهبُّوا سنُنصرِ ألا يا شباب العزِّ إنتفضوا فقدْ *** ضلمنا فصرنا كالعبيد نُسيَّر وربيِ وربيِ لا نذلُّ بِأرضنا *** لقد خاف منَّا الخوفُ والعزَّ يحضُرِ ولا رخصت فينا نفوسُ شبابنا *** فداءٌ لكم روحيِ بها نتحرّرِ إذاَ لم تُفيقوا يا شباب ستعلموا *** قريبا عصى الترهيب ماذا تدبِّرِ أَبوكَ يقَضّي العُمرِ يشقى لِتدرُسُوا *** وعمرك يمضي في البطالة مجبرِ سكوتك مخزٍ زاد ذلّك بطشهم *** فقوموا نقاضي ضالما متجبرِ سيصلى بِنارٍ كالحميم لظاءها *** فصبرا جميلا إنَّ ربَّك يّقْدِر فإنْ لِبلادي في دمائيَ نُصرة *** سأفديكِ روحي لا بقيت لِأَنضرِ فيا ربنا عِنَّا على المتجبِّر *** يصيب أهالينا ودينك يكْفرِ وندعوك ربي في تضَرُّع صابر *** وإن شَقَّنَا طُولُ البلاء سَنَشْكُرِ