للشاعر
إبراهيم رحّال
لا تنتظري منّي يا سيدتي أن أقول أحبكِ....وأنا لا أنتظر منك قولها, لأنك ببساطة لا تستحقيني,وأنا لا أستحقك.. لا لشيء سيدتي إنما عملاَ بالمبدأ القائل ( لو كان فيهما آلهة إلاّ الله لفسدتا ) .
فأنا يا سيدتي تاج عزة يوضع على رؤوس الأشهاد, وأنت تريدين رجلاَ يكون خاتما في بنصر يدك اليسرى.
أنت أميرة أسرت الجميع -لا شك في ذلك- لكنني لا أستحق إلاّ جارية أصنعها من وهمي أحولها بأناملي لموسيقى...موسيقى تطرب الكون, يرقص على أنغامها الملوك ويشتهيها الأباطرة...
فتقرع طبول الحرب كي أتخلّى عن سحرها, لكن هيهات...هيهات سيدتي...
فأنا أقوى بكثير من أن تسلبني الحقيقة صوري وفِكَري.
أسمع صوت لهاثك سيدتي وأنت تتبعين خطواتي..تلملمين ما أرميه من كلام بالٍ قلته في لحظة جنون.
دعِ عنكِ...واستغلي وقتكِ في تصفيف شعرك, تقليم أظافرك..وغير ذلك من العبث اللاهي...فمعي لن تصلي إلى بر الأمان, لأني ارتضيت أن أكون وحدي..ووحدي فقط ..أتربع أميراً فوق عرش مملكتي.
|