(15) عناق للتواصل مع الريح... دهشة... تطيب لهما... وللغناء معًا ... في لحظات الصمت... غير أنَّ النهار... يهوى... أن يسترق السمع... لهمهمات أوردتهما... حين يلتقي الكفَّان... في عِناق... صاخبٍ... يراه رائعًا... في عيونهما التي ترمق الطريق... مُبتَسِمَةً... دونما تعليق... يستحيل الشِّتاء... ربيعًا... يزهرُ... في شفتيهما... كلَّ أمنيات الطفولة... يستمتعان... بمراقبة ظِلَّين... طفلين... لم تخدشهما بعد... خشونة الأيام... فلا يزالان على بهائهما الأول... وبراءتهما الأولى... يأخذهما الولع... يفيقان... على خشونة كفه... على رهافة كفها... يمر على وجهها... شبحُ... لألم عروقها المتوثِّبة... للقائه... يعبر وجهه... طيف اعتذار... عن لهفة... أخذته لها... ينكسر التقاء الراحتين... يختفي الطفلان... في الظلِّ الممدَّد أمامهما... تتحدر الدمعة.. ساخنة... على برد اليوم المنقضي... يذوب الحنين...