قَرَأْتُ كِتَابَ اللهِ فَاسْتَأْنَسَ الْفِكْرُ وَشَعَّ سَنًا فِي الْقَلْبِ وَانْشَرَحَ الصَّدْرُ وَهَبَّ سَحَابُ الْخَيْرِ مِنْ كُلِّ وِجْهَةٍ وَوَلَّى ظَلاَمُ الشَّرِّ وَانْبَلَـجَ الْفَجْـرُ تَأَمَّلْتُ فِيْ نَصِّ الْكِتَابِ وَمَا احْتَوَى وَمَا فِيْهِ مِنْ وَعْظٍ يَلِيْنُ بِهِ الصَّخْـرُ وَفِيْهِ إِشَارَاتٌ تُضِيْءُ لِمُخْلِصٍ فَيَا لِمَعَانٍ رُوْحُهَا الصِّدْقُ وَالطُّهْـرُ وَكَمْ قِصَّةٍ فِيْهَا عِظَاتٌ وَعِبْرَةٌ وَفِيْهَا جَمَالُ اللَّفْظِ وَاللَّفُّ وَالنَّشْرُ حَلالٌ حَرَامٌ مُحْكَمٌ مُتَشَابِهٌ وَيَنْبُعُ مِنْ طَيَّاتِـهِ النَّهْـيُ وَالأَمْرُ وَنَاهِيْكَ بِالأَمْثَالِ دُرًّا مُنَظَّـــمًا تُزِيْحُ ظَلاَمَ الْعَقلِ أَمْثَالُهُ الْغُرُّ نَهِلْتُ هُدَى الأَخْيَارِ مِنْ قَبَسَاتِهَا فَنَارَتْ طَرِيْقِي وَاسْتَقَى مَاءَهَا الْفِكْرُ شُفِيْتُ بِآيِ الذِّكْرِ مِنْ كُلِّ حِيْرَةٍ وَلَمْ يَبْقَ لِيْ شَكٌّ وَلَمْ يَبْقَ لِيْ عُذْرُ أَيَا لُغَةَ الْقُرْآنِ أَنْتِ عَظِيْمَةٌ وَبَيْنَ لُغَاتِ الْعَالَمِيْنَ لَكِ الصَّدْرُ وَفِيْ جَنَّةِ الْفِرْدَوْسِ نِلْتِ مَكَانَةً (سَلاَمٌ) مِنَ الرَّحْمَنِ (قَوْلاً) وَذَا فَخْرُ