أشرق بنورك فالوجود سناء روض النبوة نفحه أضواء وانشر من الآيات ما يكسو الربى وردا زكت بعبيره الأرجاء واملأ به وجه الحياة نضارة حسن الحياة نضارة وبهاء بشر النبوة مالئ قسماته وهدي النبوة رحمة علياء من خلف أستار الزمان ظهوره قمرا تعود بتمسّه الآناء تسمو الحياة به إلى أوج العلى ويضيء وجه الأرض ،فهي سماء سيف الهلال من المحرم مصلت يزداد منه مع المضي مضاء خرج النبي مهاجرا ولو أنها لحسابه شاق النبي بقاء فسما أبو بكر إليه لصحبة هل بعد ذلك مودة وإخاء دلفا إلى الغار القريب،فأقبلت دفّا إليه وباضت الورقاء ومضى يحيك العنكبوت نسيجه زردا ،بجانبه الحديد هباء ولقد رأى الرقباء ضيفاه،وما شف النسيج ولا رأى الرقباء من يسأل الأقوام عن أعيادها عيد السلام الهجرة الغراء يوم أعز الله فيه نبيه فنجا وبات بسخطه الأعداء إذ بيت الأدنون ما لا يرضى وسعى إليه فآمن الغرباء ما كاد ينزل بالمدينة ركبه حتى تعانق حوله النصراء أي البلاد حللت عاد غريبها وطنا إذا نهضت به الأزراء إني بمدحك يا رسول متيم وبان أزروك شوقي البرحاء تسعى إليك على جناحي خافق روحي إذا ما قصر الأعضاء لا العصر يثنيني ولا أضواؤه كذب، وحقك هذه الضوضاء ظلم الرجال نفوسهم أودى بهم والظلم عقبى أمره ظلماء من لي بمرقصة الخيال سرية هي في مدحك روضة غناء الكزثر المعسول فيض عيونها والدر جرس الماء، لا الحصباء نظمت خلائقك الحسان فأنتجت عقدا تطلع ناظريه ثراء ولقد يود أخو المديح تميزا فضلا حوته البردة الفيحاء مدح الرجال تزلف ومهانة أبدا ومدحك عصمة وغناء دين النصيحة ما شرعت وهين إلا على المتكبر الإصغاء وحضارة الدنيا هي الإسلام،لا ما شيد الثوار والخطباء إن قسموا الأرزاق قسمة غاصب فالشرع من غصب الحقوق براء هذا هو الأسلام دين تعاطف فيه اثنتان الأخذ والإعطاء دين السراة فلا يقولن امرؤ هي ملة قنعت بها الفقراء يا رب سلم ما تشاء على الذي سعدت به الغبراء والخضراء خير البرية اولا ومعقبا والصادق المتصدق الميفاء وهو المبشر بالخلود لقومه بشرى الخلود عن الردى تأساء وهو الذي كلماته وحروفه ذات الرحيق وجنة ضيحاء شرف البيان بمدحه وتألقت من نوره الأفعال والأسماء
