ما لها الشمسُ شابَهتْ بُرتقالهْ --- وفؤادي نشوانُ حتّى الثمالهْ خلَدَتْ للسكونِ خلفَ الروابي --- وهي تُهدي قبلَ الرحيلِ رسالهْ طَرَدَتْها من الظلامِ جيوشٌ --- مثلما تَطْرُدُ الذئابُ الغزالهْ فاختفى قُرصُها قليلاً قليلاً --- وهوَ يرنو بنظرةٍ قَتّالهْ والروابي تبكي عليهِ بوَجْدٍ --- فهي للحُزْنِ والشجى مَيّالهْ أنا عندَ الغروبِ صارَ فؤادي --- مثل راعٍ أضاعَ يوماً جِمالَهْ باتَ يرنو إلى الصحارى بعمقٍ---- حيثُ شمسُ السَّما وشمسُ الأصالهْ فوقَ داري جلستُ أنظرُ وحدي --- وجلوسي على الغرامِ دلالهْ وبيوتُ القرى نساءٌ حزانى ---- لوداعِ الجميلة الرحَّالهْ هلْ ستبدو بعد الغياب ويأتي ---- موكب النور ساكباً شلالَّهْ ماتت الشمس يا قرى بعد دأبٍ ---- والدُّجى قد أعادَ فيكِ ظِلالهْ ماجد الراوي من ديوانه المطبوع ( الوشاح ) ===========================