يَا كَوْثَرٌ أَنْـتِ المُنَـى وَالمَقْصِـدُ***تَهْوَاكِ عَيْنِي وَالهَوَى وَالعَسْجَـدُ فَلْتَسْكُبِي عَذْبَ الهَوَى كَيْ أَسْتَقِي***مَا طَابَ لِي كَأْسُ الوَفَا لا يَنْفَـدُ هَلْ أَبْصَرَتْ عَيْنٌ كَمَا عَيْنِي رَأَتْ ***أَوْ ذَاكَ طَيْفٌ قَدْ غَدَى لا يَنْجِـدُ عَيْنَاكِ غَيْثٌ بَعْدَ جَدْبٍ قَدْ هَمَى***يَا بَحْرَ عِشْقِي وَالعُلَى وَالسُّـؤْدَدُ وَالجِفْنُ وَهْجٌ أَشْرَقَـتْ أَنْـوَارُهُ***وَالرِّمْشُ وَضَّاءٌ وَعَيْنِـي تَشْهَـدُ وَالشَّهْدُ مِنْهَا قَاطِرَاً مِـنْ ثَغْرِهَا***وَالمِسْكُ فِيْهَا وَالأَغَانِـي تُنْشَـدُ لُقْيَاكِ عِيـدٌ أُنْشـِدَتْ أَفْرَاحُـهُ***وَالعَيْنُ خَجْلَى وَالأَمَانِي تُحْصَـدْ يَا نَسْمَةً هَبَّتْ عَلَى رُوحِي فَكَـا***نَتْ بَلْسَمَاً لِلْقَلْـبِ إِذْ يَسْتَنْجِـدُ أَحْيَى وَيَحْيَى الحُبُّ فِي شَوْقٍ لِمَنْ***فِي حُسْنِهَا تُرْجَى وَيُرْجَى المَوْعِدُ