للشاعر
عزالدين رجب
بعيده ..
تعانقين قطرات المطر
الساقطه من كبد الغيوم
هناك بأرض الزهور
وشجرات اللوز والرمان
تداعبين الطيور
وتستنشقين عطر الياسمين
و أنا أجاور أكاليل صمتي
هنا بأرض السكون
أفواه ملتحمةُ الشفاه
لا تستطيع البوح
بالحب المسكون بداخلي
أنا هنا حيثُ القلوب
النابضة بالآه
العازفة للحن الإفتقاد ,
عتمة الليالي بأرضي
مرهقةٌ ومرعبه
وأكثر ما يرهقني
هو الرقص عند
غسق فجرها على
نغم الحلم العسير
آهٍ يا بعيده .. لمْ أدرك من قبل
بأن أصعب مراحل الإنسان
هي مراحل عشقه
وإذ بي اللحظة أتذوق
أمرَّ مذآقٍ وأنتِ بعيده ..
أسأل قلبي الذي
إختاركِ كهدفٍ رسم له
الخطط وأعدَّ له كل الوسائل
التي تُحققه ..
لما يا قلبي لحدِّ اللحظة
أراكَ تفشلْ ؟
لا أجد جواباً لسؤالي
المُبصقِ من الفاهْ
لكِنَّنِي أحِسُّ بأن ثمة هناكَ
شَيء مدفون بالعمق
..أظنه الحب
نعم هو الحب
الذي جعلني أهرب
من ضجيج المدينة
لأراضِي النخيل والإبل
أصرخُ للعصافيرَ ما بالها
لا تأتي وتهمس لي بأيِّ
شيءٍ يدل على الحب,
لا أجدُ أجوبة لأسئلتي
لا من قبل العصافيرِ
ولا حتىَّ من قبل المطر
الذي يروي النخيل
آهٍ يا بعيده ..
لمْ أستطع بتاتاً خداع
نفسي وما يحتاجه
قلبي بإمرأةٍ أخرى
تحلُّ مكانكِ
.. وكأنَّكِ مفصلةٌ له
ولا أخرى تُشبِهكِ ,
فمتى تأتين لي
وترسمين تفاصيل السعادة
على وجهي المتجعد من
مرارة الشوق والحنين
متى تعانقين أغاني الحب
التي نسجتها لكِ
والشعر الذي أدلقهُ لأجلكِ
آهٍ يا بعيده ..
ليث ما يتمناه المرء يُحققه
.. وأحققكِ
بقلمي
|