شوقي وجنوني وشجوني
و بقايا رماد يملاؤ هات السماء
أينما ذهبت و أينما أتيت
لا أجد سوى الخواء
و يتعاظم الفراغ   ليملأ كل الفضاء
لون الرماد يغطي على الأشجار
و لون العدم يملاؤ الصور و
الجدران و الشوارع
مدينتي حبيبي بدونك
صارت مدينة أشباح
وصحني بدونك صار
صحنا من تبن و حشيش وبقايا تراب
قلي لما تراك أخذت الألوان معك لما رحلت
قلي لما تراك أخذت الأرواح لما ذهبت
قلي لما لا أرى في الناس سوى الأشباح
و لما تراني لا أسمع الأصوات
دقات الساعات و مرور اللحظات
و جنون الثواني لايعنيني
أتحرك مثل الآلات
و أضحك مثل الآلات
و أتكلم مثل الآلات
و لا أفهم و لا أحس و لا أحيا
أين نارك ياحبيبي كي تكويني
و أين ضحكتك ياحبيبي كي تحييني
قلي   هل تراني أحبك
أم تراني مسحورة بحبك
فرق كبير ياحبيبي بين الحب و بين الجنون
و فرق كبير ياحبيبي بين أن تكون أوأن لاتكون
تراك ياعمري تذكرني
و أنت تشرب كأس قهوتك على جانب البحر
هل أهب كخاطر جميل على بالك ياحبيبي
و أنت تدخن سيجارتك في صمت
هل تحبني   بنفس جنوني
هل تملاؤ الغربة بيتك و ذاتك مثلي
أم أن هواي لك هو من كيد الشيطان
لست أدري ياحبيبي
سوى اني بعدك لا أحس بالأمان
رائحة جسدك تنقصني فلا أتنفس
ضحكتك تنقصني فلا أفرح
كلامك ينقصني فلا أتكلم
وجودك ينقصني فلا أعيش
أردت وقلت وقررت أني بعد الرحيل
سأنساك و سأتركك و أمضي
و أحيا بلاك
قررت وقلت لنفسي بحاجة انا فقط
أن لا أراه
أن لا أسمعه
أن يبتعد حتى أنساه
فقلي لما تراني هاهنا أحسب الدقائق
و الثواني حتى تعود
لما تراني هاهنا أرسم وجهك على جداري
و على مخدتي و على سقف السماء
أيا كان هذا السحر ياحبيبي
فهو فعال قتال
فأرجوك حررني قبل أن ترحل من جديد
أو إقتلني فهو أرحم بكثير من أن أحيا
و أنت عني بعيد...
13.08.2008