يــا غـافـل عـن المنية وقـتـهــا
غير مـعـلـوم والله الـعـالــــمُ
من ذا الذى يترحـم عليك حين تمـوتُ
وأنت فــى عهدكـ تجــور وتظلــمُ
كـم لهـوت فــى الدنيــا و غفـلت
عـن ذكــر الــرحـمن الأوحـــــدُ
نــاسيـاَ بكــل فـعــلاَ تفعــلـه
لك مـلكــان كــلاَ منهمـا يـكـتبُ
نسيت وأنسـاك الشيطان ذكر ربــك
وبــأنـعـم الله أبــــداَ لا تحمـدُ
يـــا غــافـل عن المنية ، بغتتهـا
لا تفــرق بين شبل ذاك أم أســــدُ
أسالك يـا مـن تسير فى غافلتى وقت
الرحيل أن تسأل المـولى الرحيم بعدله
أن يـغـفـر لـروح التى فـاضـت لـه
وبفضـله يجـــود و يـــرحــــمُ
آهـــاَ و آهـــاَ من ســوء فعلتـي
لا أدرى بـــآى الدارين أين سـاحُشرو
بحسن أفعــالى إلـى جـنـات عـدنٍ
أم بســوء فعلتى إلـى نيران جهـنمُ
أعمــل لـدنيـاك كــأنك عــائشٍ
و أعمـل لإخـرتـك كـأنــك مــيتُ
ولا تحسبن بــإبتلاءت الزمان مصائبُ
هـى إمتحـان من عند الله و مقـايسُ
أسالك يا هاتك الحرمات أين ستذهبُ؟
ليس لـك غيــــر الله مــذهـــبُ
لا تـــرفـــع كفــك لله قانتــــاَ
وبفعــل المنكرات تجنــى و تحصـدُ
نـاسيــاَ أنـــك كـمـا تدين تـدان
وكــمـــا تهتــــكُ تـُهتــــك
أرجع لربك تائباَ باب التوبة فاتحــــاَ
قبل المنية حيث باب التوبة يُقفــــلُ