هي الأرض نادت على إسمها
ما أتى غير خطو الصدى
أنمنا على ضفة الصمت؟
أم عاش فينا الردى؟
تدّق على بابها
وتنادي....
هويتها في يد الآخرين هوت
وتنادي...
لعل النيام على وجع الدرب
يصحون قبل انهيار المكان
بقبضة صمت
تعيد الردى للندى!
هويّتها بكت الإسم
والأرض قد تركت صوتها
ليدقّ على بابها
وتنادي....
" أتغفو بساحة وقتي السنابل"؟
هل ينتهي تعب الإنتظار
وطول المدى فيه صوت الصدى؟
هل تعب الذات من ذات أحلامها
خطف الإسم واغتال فيها الضحى؟
أغيرت الأرض أسماءها؟
أم الإسم يهرب من جذوره
في فضاء الزوال؟
إذا الحب لم يحضن الصدق
في زمن يشتري الكذب
يحترف الإحتيال!
أما سمعت صوتها؟
أم تبدّل فيها الوفاء؟
فلا إسمها يذكر اليوم!
لا صوتها يسمع الآن!
كيف انطفى صوتها؟
ما رأى بابها!
ما أتى يسمع الصوت!
كيف سيذبحنا وجع لا يزال يعيش الهموم
بهم السؤال؟
تدق على بابها وتنادي
فماذا نقول لها؟
لا سحاب
ولا مطر
كيف سنسمع صوت النداء
وقد سقطت من جراحي الفصول؟
فكيف ستسأل
كيف تنوح الجبال؟
هنا القدس ترنو إلينا
وتبكي كزنبقة ذبلت في الرياح!
فكيف لقديسة فوق روحي؟
نداء الدموع.......
أما زلزلت في حنيني المحال؟
تعود وتسأل ....
بعد ذواب النداء ببحر الصدى
لماذا تنوح بروحي الجبال؟
هي الأرض نادت إسمها
من شروق الحياة وحتى المغيب
ألا تعرف الإسم؟
أم عرفت أن دمع الهوية
قد ضاع بالأمس
أنكره اليوم؟
هل في غد نسمع الأرض
نسمع صوت النداء
ودمع الهوية
قبل انطفاء الصباح
وقبل احتلال الغريب؟