إيقاعاتُ الهاتِفُ الأَخِيْر
-1-
وَنَما بيننا جُرحُ المطر
مُثخناً بالنَّار والفيروز
عيْناكِ خانتا القصيدة
فأنْتَحر على شفتيكِ القمر
-2-
في الغد الآتي بِأَطْرَافِ الحكاية
كانت تُلَوِّعُها
الحكاية
الجْوزاء في الطَّوق الحزين
مِنْ أين يهبط جِيْدُ من قالتْ بَدَأْنا ؟
وأشعلتْ
النِّهاية ؟!
في الغد الآتي
سيْأتي
صوتُها دوماً حنيناً وشَظَايا
يروي إنْتَحابات الأنَامِلْ
فلا تبكي قناديلُ المطر
-3-
كِيْدِي لتكتمل الإنوثة، فليس ثَمّةَ انثى لا تكيد
للشعراء أو للمجانين
كَنْزُ مِحْبَرَتِي ينمو
وَعِطْرُكِ لا أعرفُ اسمه
مثلُ أرغفة
التراب
تأكل أسرابَ الجَياع
وأنا لا أشبههم وَلَغَ الغُزَاة
ولا أشبهكم حدائق الدُّخَان
الفُ وجه للفراشة
أتِمِيْ وَجْهَكِ ليُلْهمَ شاعراً من غُبَار
لا تقْطِفِيْ ميناءَ قلبي جذوةً للمحار العقُور
الأبجديات
تَدْخلُ
في الدُوَار، فتخْتل تفاعيل الأسماء
عِطْرُكِ لا أعرفُ اسمه
سأُسمْيكِ اصفرار
وَسَأَبْرَأُ من كل حرفٍ تلطَّخَ في مقلتيكِ
هذا المساء
يا حبيبتي
عيناك باسْتِيْلُ( ) ومَقْصَلَةٌ حنونة
-5-
في المعتقلات الكهنوْتية
حيث السُّبْحَة
والمَنْدِيْلُ الأزرق
كانت رُوْحي في سَمِّ خِيَاطٍ مٌوصد
يا أعدائي النُبَلاء
الكفر والنساء
مِلَّةٌ واحدة
بَرِئْتُ مِن الوشْمِ فوْق أَدِيْمِ الماء
في البْدء لَمْ تكذب القُبَّرَةْ
كان الوَجْدُ جريح
نَشَزَتْ عيناها العَاقِرتان إلى المجهول
فاغْتَالتْ موعِدَنَاْ الرِّيح
تعليق:
1-سجن في فرنسا كان معتقل الثوّار.
2-) الشخصية المحورية في رواية البؤساء، لـ (فيكتور هيجو).