إني لأبكِ
إنـي لأبكِ و العيـون منــابعٌ والروح تشـكي و الجـراح مدممـا
من هول ما ألقـى و مـا أَتـَعذَّبُ جرّاء وهمٍ من نســائِج ملحـما
يا من أُناجيكم وكـيف و كـلما ناجيتُكم ناجيـتُ صـخراً أبكـما
أسيافكم غُرست و قد غَرسَ الهوى مـن قبلكم سهماً و أنزف ذا دمـا
سيّان عندي طعنكم أو طَـعـنُـهُ فـالمـوتُ في بحريهِـما مُتـزاحِما
مات القليب و أُحرقـت أَجـزاؤه من نار من جَعَـلَ الوليـدَ مُوهَّما
فتَوجَعت روحـي لمـا يَجري إلى أن أوشَــكت آلامُــها تَتَـألمّا
آه و آه من هـواكِ و ما حوا فيــه الجراح النازفات المسئما
ظلمٌ و جورٌ مـن عيونك يُـنسَـل يا بنت بشار ألست بمـــجرما
أوهــمتِه قــطعتِه أحرقــتِه لم تَحسُـبِ الثـأر فقلبك مُذأَمـا
أو تعلَـمي أنَّ الذي قد يَـظلِـمُ يوماً سَــــيأتي من يذيقه علقما
فـغداً سيثـأر لـي الزمان وتندمي أجـــــلاَ قريباً أم بعيدا قادما
ولسوف تبكي من عُيونـكِ أَنهُراً و ستسكبي منها الدِمــاءَ مُغَـرَّما
أواه مـاذا قد فعلـت بِمـغرَمي يـا ويلِ فابكي يا عيونَي و ارئما
عيناك كفـي ليـس ينفعك البكـا توبـي فإن التوب يمـحوا ما نمـا
ربـاه فإغـفر للحبـيبة واهـدها وارزقـنِ صَبراً يـا رؤوفـاً إنمـا
هذا هُو القلبُ القَتيـــلُ المـيتُ هـذا هو اللحن الحزين لـهائِما
إنـي أنـا ذاك الــذي أوهمـتِه حــتى هَوى أضحى هَواه مُحرَّما
هـذا أنــا ذاك الحيِّـيُ الميـتُ حـياً أمـوت تـأوهـــا و تألُما
إني لآسـف إن أسـأتُ الظـنَّ أم أم إنها الأوهـامٌ تُحـي المـأتمَـا