في كَثيرٍ مِن الطَّيْر مالتْ عَليَّ يدُ البَحْر في بَاب طَنْجَة تقْطِفُ نَوْمَ ابْن بطّوطة الْبَجَعاتُ وإنْ كانَ وقْعُ السّناجِب ، مِنْ جِهة الشّرْق، عَطْفاً على قُبّة الْبَيْت، شاهِدةً ترْشدُ الْعابِرين إلى قَمَر الأَنْدلُسْ . مرَّ أجْمعُهُمْ مِنْ هُنا : الْواقِفونَ على الْخَبَبِ، الْواعِدونَ الْحُفاةُ، الْبَعيدونَ قَاسُوا الْغَمامَ علَى دَمِهِنّ يَفُتُّونَ وعْدَ الأَسِرّةِ في الرّيح لَكِنّما الذّئْبُ لَمْ يأْتِ في وَقْتِهِ والْمُلاءَاتُ دُولابُ بَلْقيس . لَوْ تَتعافى الْخُطَى حِينَ يذْكُرُ شَطُّ الْملَالة . هَلْ لِلْملالَةِ شَطٌّ بِغَيْر حَفيفٍ علَى الشُّرفاتِ؟ يَصيحُ بِيَ الطّارقُ النّجْمَ في سَرْدِ ناسُوتِهِ : دُلَّني يا غَريبُ على قَدَمي، واسْقِني صُوَرَ الْحَرْب في عَصْفِ بَحْر الْبَسيط إذا شاءَتِ الإِسْتِعارةُ قَتْلي على ذِمّةِ الْحُبِّ ما لَمْ تُدبِّجْ يَداك، بِمرْأى الأَخادِيد، باردتَيْن دَمَ الْغُرَباء رُبـىً لِلْغَدِ تَعْبُرُها في قَوارِبَ مِنْ حَجَرٍ رِيــحُ طَنْجة وقْــتَ الْغَلَسْ!