يا شـباباً طغـى الغَـرام عليْه أيّ شيء من الهـوى يسْتفـاد؟ غيْر أنّ الحياة تغـدو ضيَـاعاً وتضيـع البــلاد والأمجــاد يا شبـاباً أعـز فيه الأمـاني دافقـات متـى يكـون المعـاد؟ فهـو مِنْكــم وإنّـه لإليْكـم كيـف لا والشباب فينـا العمَـاد سلب العـزَّ من يـدينا يهـودٌ والحمـى ديـسَ إنه اسْتنجــاد بكـم يا شباب بالهـمم الحيَّـة فيكــم فَلتـــزأر الآســـاد أتضيـع الديـار منّـا وأنْتـم في ضياع علـى المـدى يـزداد؟ وفلسطـين عاثَ فيهـا فساداً غاصبـوها فهـل يـدوم الفساد؟ أسْكـرتكم هذي المفاتن حتـى لـم تعـودوا تـدون ماذا يُـراد وانثنيتُـم تقلّــدون الأعـادي فتسَــاوى محمَّــد وسُعــاد فأفيقـوا من سكـرة واستعدوا لجهــاد فليــس إلا الجهــاد بأبـي تلكـم الّروابـي وأمّـي كيف تُنسـى ومالها لا تعــاد؟ كيف ترضون بالهزيمـة والذّل وهــلاَّ كـرامــة تستعــاد؟ لن يعيـد السليب من أرضنا الحبّ وليــن الحيَـــاة والإخْــلاد لـن يعيـد الديـار إلا مضـاء واصطبــار وهمّــة واتحــاد هل نسيتـم أسـامة وعمـيراً ومُنَـى الكـل منهما استشهــاد إقـرأوا يا شباب أحمـد ما قـد سطّــرته الآبــاء والأجــداد تجــدوا أنهــم بُنــاةٌ وأنَّا للحضـــارات دائمــــاً رُوَّاد فلمـاذا الخنـوع منكُم وأنتـم للمثنَّــى وخالـــدٍ أحفــاد؟ لا تلينـوا بل أغلظـوا للأعادي شمّـروا يا شـباب طـال الرقـاد فشـباب الإسـلام دوماً دعـاة للمعــالـي نـوابــغ عُبَّــاد جمعـوا بين خـير ديـن ودُنيا فَمَعَــاشٌ مُلاحــظٌ وَمَعَـــادُ يقـرأونَ القــرآن في كل حين كـلّ خـيْر من الهــدى مستفـاد ليس يلهيـهم عن الجــدِّ هزل ليـس يغـريهم خنـىً أو فســاد يشعـر المرء منهم في اعتـزاز أنــه مسْلــم فليـس يُقَـــاد فهو من أمَّـة تقـود ســواها وعلـى النـاس أهلهـا شُهَّـــاد يا شـباب الإسـلام إني عليكم لشَفيـق والنّصـح منّـي مُــراد لا تغــرنَّكم حيــاة ولهــو والملــذّات مـا لهــنَّ نفـــاد وشبـاب وصحّــة ونعيــم ومـن المــال هـذه الأعـــداد إنهـا أنْعُــمُ الإلــه عليْكـم وهـي بالشّكـر دائمــاً تــزداد وبكفــرانها يحــلّ عــذاب يستــوي فيـه ساكـن وبــلاد أين فرعون؟ أين قـوم شعيْب؟ أين إخـوان صالح؟ أيـن عــاد؟ أين قـارون؟ أيـن إخوان لُوط؟ دُمِّـر الكـلّ حيـن عـمّ الفســاد
