أعيـدُوا مجـد أمّتكـم أعيـدوا فيَـوم رجـوعه للـدّهـر عيـدُ وكـلّ الأرض سـوف تُسَـرُّ إما أعـدتم مجــدكم وستستـفيـدُ فكلّ الأرض للأمجـاد عطشـى فقـد خَلَفَـتْ أشاوسها القـرودُ أعيدوا مجد خير الصّحب وامضوا إلى العليـاء قـدماً واستعيـدوا كـرامتكـم فـإن الأمـر جــدّ وها هـو كـلّ ذي حِقـدٍ يكيـدُ ففي لبْنـان أكـثر مـن لـواء وبينـهم يُـرى البـأس الشـديدُ وفـي كلّ البـلاد تُشـنُّ حـربٌ على الإسـلام إذ غفت الأسـودُ يهيـن الكافـرون بَنيـه حـتى ليُحسَــب أنهـم لهـم عَبيــدُ وليس يفيد في الأعـداء شجـبٌ ولا خُطَـبٌ ولا أيضــاً يفيــدُ شــكايتـنا لبعضهــم فكـلٌّ عَــدوّ غـادر أبـداً حَقــودُ ولكــنّ المفيـد هـو اتحَــاد حقيقـي كـذا عـود حميـــدُ إلى الإســلام حقّاً دون "خلطٍ’’ فهـذا " الخلـط" يأبـاه الـودودُ حياة المسلمين غـدت صنـوفاً من " الترقيـع،، ليس له حُـدودُ فمـن إسـلامنا شـيء وشـيء من " التقْلـيد’’ موطنـه بعيــد وهذا الخـلط في الإسـلام أودى بنـا حتـى ليهـزمنا اليهــودُ وكانوا قبْـل قـد أُجْلـوا وهانوا من " الأبـطال" إذ نُقِضَتْ عهـود لقـد أجـلاهم الأجْــداد قـدما فأين ـ وخالقي ـ منّا الجـدود؟ هُــمُ قــد شــرِّدوا "قبـلاً" وإذ بالفلسطيني من "بعْدُ" الشَّريدُ أيطـردهم "محمَّـد" مـن بـلاد بهـا للحـق قـد خفقـت بنـودُ فنرضـى بعْـده بالـذلّ حتـى لقـد هُـنَّا فيطـردنـا الطـريدُ؟ وما في الأمـر من عجـب لأنّا عـن القُـرآن أصبحــنا نحيـدُ وما في الأمـر من عجب فما قد بنـاه " الجـدّ" حطّمـه "الحفيـدُ" فإن شئتـم حياة العـزّ فاسْعوا إلـى القُـرآن والأعـداء كيـدوا فما للنصـر من بـابٍ ســواه وليـس لعِــزّكم بـاب جــديدُ وليس لعَــودة الأمجـاد دَرب سوى الإسـلام فانتبهوا وعودوا ومن وَعظتـه أحـداث الليـالي وبَلـوى غيْـره فهــو السعيـدُ ومن لـم يتّعـظ ينْـدم ولكـن إذا فــاتَ الأوان فــلا يفيــدُ نصحْتكم وقد أكـثرتُ ـ نصحاً لإخـــواني ـ الكـلام فـلا أزيــدُ
