حاملا أمنيتي يا ولدي
حتي الشهيق الأخير
ويدي تبحث عن شمس
تصيغ الحلم
لا تستجدي الوقت
فوقتي اليوم كابوس علي روحي
فهل أخطف من وقتي وقتا
لأعيد الحلم
أحيا
حاملا أمنيتي
فوق نفق خبأ شمسي
عن صياح الضمير¿
نفق أحمل فيه الهمُ أجري
نحو خبزي
كيف يجري الهم خلفي¿
نفق يبحث عني
دقُ بابي
أيقظ الشكُ بقلبي
سال منه ظلمه
فوق احتباس الخوف
في روحي
فمدي يا شظايا عرقي
لهفه وقتي
تطفيء الخوف بخوفي
فرمال النفق المظلم
ما زالت
علي أمنيتي تجثو
فهل أقطف منها كسره الخبز
وأمشي
في سراديب ....سراديب...¿
إلي أين سأمضي
عرقي ينزف من روحي
علي رمقي ألأخير!
لا أري في الدرب ظلُي
هل هوي في الموت¿
أم أبقي علي خطوي
عريُ ذاتي¿
كيف أحمي قلق الذات
علي كسره خبزي¿
وأمامي نفق يشرب من همُي
وهمُي عالق ما بين خبزي
واحتراق المصير!
كل شيء سار في غزه ضوءا أحمرا
كيف امضي
ساحبا مني سرابا
حطُه في نفقي
كف الشرور¿
وأنا أبحث عن طقس
لأحيا مره أخري
علي صدر سحاب
لملم الهمُ عليه
حبه القمح التي
فاضت علي وجع الجسور!
بعيدا عن تضاريس حياتي
كيف جاء النفق المظلم لي¿
جاء يغتال ربيعي
أيُ باب زفه لي¿
كيف أحيا...¿
وجع الموت ورائي
وأمامي عرق!
كيف سأحيا فيه حلما¿
يشتهي أمنيه
تجتاز دهليزا
ضلُنا في نفق....
أمنيتي فيه
تناجي الموت من أجل العبور
فبعيدا عن تضاريس حياتي
وهبتني حفنه
من وجع الموت
لأحيا فيه حلما
يشتهي أمنيه
تجتاز دهليزا
سيصطاد بها كسره خبزي
بين ظل الموت أمشي
في ملاذ لاذ بي!
أين يلوذ الخبز في سرداب موت
يشتهي موتي
قبيل العبور¿
نفق قرُب عمري
من مدارات الكفن!
أبعد الأيام عني والهواء
وأنا لا أشتري
من ساعه الموت رجاء
فرجائي.....
دقُ أجراس صباحي
وأنا أدلق روحي
نحو خبزي
قبل أن تنهض فيُ القبور
فرجائي....
دقُ أجراس صباحي
حاملا خبز جياعي
قاصدا مائده الشمس
لأبقي ....
دمعه عاشت
علي دمع الفطور
ليُ منفي واحدا عشت به
كيف أعيش اليوم
في منفي جديد
جرُني فيه النفق¿
كل شيء
يربط العمر بظلُي
يفتح الموت رياحا
نحو عمري
لا هدوءا
في سراديب
تشع الموت حولي
وأنا انتظر الخبز
علي خطو الشفق!
هل كبرنا فوق جرح
قد أعاد الجرح فينا
مرتين¿
لو رجعنا فوق صدر الأرض
تحنو من جديد
ورمينا خلفنا
تاريخ ليل الإنقسام
ما رجعنا نسحب الأموات
من أنفاق موت!
كيف ودعنا قناديل حياه
ما أتت فينا حياه الحكمتين
فأنا في نفق الموت سأجري
خلف خبزي
كل يوم
كيف أمسي الخبز موتا¿
من وضعنا في طريق الموت¿
من علُق في الجوع علي أبوابنا وهما
ليخطو في طريق قسُمت جرح بلادي
وبلادي ما أحبُت غير حب واحد
فيه انتماء الأرض
عنوان الوطن!
هل علينا أن يعيش الموت فينا¿
أمسك الحاضر
كي أمشي لمستقبل طفلي
غير أني لا أري
في نفقي
غير دموع شالها ماض
علي كف الكفن!
حاملا أمنيتي يا ولدي
لا لون فيها
قد طفاها الجوع
كيف الإنتظار المرُ
ما بين التمنُي
وانفراج الطريق¿
ليتي أسكب برقا
تحت ظل البرق أمشي
قبل أن يذبح حلمي
نفق...
اشعل فيه الحريق
نفق طلُ وما طلُ الحبق
يأخذ النور من العمر
إلي ظلمه موت
وانا في حضن سراب
وامامي لا خيارا
غير رعب
لوُن الشمس
بلون الغرق!
واقف في نفق الموت
فكيف الدفء يأتي
علُه يمسح من رعشه خوفي
كل همي¿
أيُ دفء يمطر القمح بقلبي
ويعيد البرق ...
في حضن النجاه¿
كل شيء في حنايا الحب
خبز...
وأنا أحيا علي أمنيه
قد قادها في الموت
حبي للحياه!
