سمَا لَكَ شَوْقٌ مِنْ نَوَارٍ، وَدُونَها سَوَيْقَةُ وَالدَّهْنا وَعَرْضُ جِوَائِها *********** وَكُنْتَ، إذا تُذْكَرْ نَوَارُ، فإنّها لِمُندمِلاتِ النّفسِ تَهياضُ دائِها *********** وأرْضٍ بها جَيْلانُ رِيحٍ مَرِيضَةٍ، يَغُضّ البَصِيرُ طَرْفَهُ من فَضَائِها ********* قَطَعْتُ على عَيْرَانَةٍ حِمْيَرِيّةٍ كُمَيتٍ؛ يَئطّ النِّسْعُ من صُعدائِها ********* وَوَفْرَاء لم تُخْرَزْ بِسَيْرٍ وَكِيَعةٍ، غَدَوْتُ بِها طَيّاً يَدي في رِشَائِها ********* ذَعَرْتُ بها سِرْباً نَقِيّاً، كَأنّهُ نُجُومُ الثّرَيّا أسْفَرَتْ من عَمائِهَا ********** فعادَيتُ منِها بين تَيْسٍ وَنَعْجَةٍ، وَرَوّيْتُ صَدرَ الرُّمْحِ قَبلَ عَنائِها ********** ألِكْني إلى ذُهْلِ بنِ شيبانَ، إنّني رَأيْتُ أخَاهَا رَافِعاً لِبِنَائِها ********** لَقَدْ زَادَني وُدّاً لِبَكْرِ بنِ وَائِلٍ إلى وُدّهَا المَاضي وَحُسْنِ ثَنائِها، ********** بلاءُ أخِيهِمْ، إذْ أُنِيخَتْ مَطِيّتي إلى قّبّةٍ، أضْيَافُهُ بِفَنَائِها ********* جَزَى الله عَبْدَ الله لَمّا تَلَبّسَتْ أُموري، وَجاشَتْ أنفُسٌ من ثَوَائِها، ********* إلَيْنَا، فَبَاتَتْ لا تَنَامُ كَأنّهَا أُسَارَى حَدِيدٍ أُغْلِقَتْ بِدِمائِها ********** بِجَابِيَةِ الجَوْلانِ بَاتَتْ عُيُونُنَا كَأنّ عَوَاوِيراً بِها مِنْ بُكَائِها ********** أرِحْني أبَا عبْدِ المَلِيكِ، فَما أرَى شِفَاءً مِنَ الحاجَاتِ دُونَ قضَائِها *********** وَأنْتَ امْرُؤٌ للصُّلْبِ مِنْ مُرّةَ التي لهَا، مِنْ بَني شَيْبَانَ، رُمْحُ لِوَائِها ********** هُمُ رَهَنُوا عَنهُمْ أباكَ، فَما أَلَوا عَنِ المُصْطَفَى مِنْ رَهْنِها لِوَفائِها *********** فَفَكّ مِنْ الأغلالِ بَكْرَ بنَ وَائلٍ وَأعطى يَداً عَنهُمْ لهمْ من غَلائِها