في مذياع الليل….
تصرخ الحرب
وتنادي
وتضج
وتذكر العالم
بما فات من مآسي
وجراحات ونيران ذات لهب
قذائف انطلقت
عانقت السماء
في مشهد مهيب
كموكب السلطان
ثم هبطت
لتفتت أجزاء الإنسان
وتدمر الأركان والأرجاء
تناثرت الشظايا
لا أعلم…
هل هي شظايا صاروخ
أم شظايا إنسان؟؟!!!
تصرخ الحرب بكل ما فيها
من عنف
ذعر
رعب
وخوف
لتيقظ النائمون من غفوتهم
بل….
لتيقظ النائمون من سباتهم العميق
والكل ليس له ذنب…
فلسطيني أراد أن يحرر أرضاً ليست ملكه…
فاقتلع الأخضر واليابس
واقتتل في وجه عابس
ليحرر أرض الميعاد
ليطهر جند الأحبار
من دنس الحل والاستعمار
ما الحل إذن يا شطار؟؟
يا عرباً أوقفوا يهوداً عن الدمار
وأجبروه على السلم
وجعلوا علمه مداساً لصناع القرار!!!
أي قرار؟؟
ستكون دار جديدة بيضاء؟؟
أم سجون صغيرة ظلماء؟؟
أم ستكون هيكلاً للمسجد الأقصى المزعوم؟؟؟
كما يريد أبناء فلسطين الصغار؟؟؟!!!
روح الشعب تغني
وفي كل صلاة تصلي
لتجد في روح الأقصى الاستقرار
لتجد في معالم السنة الحربية
وجه طفل ضاحك
أو سنبلة قمح
تمنحها الدفء والوعد
بالصيف العاصف الحار !!!!
ما هنتي يوماً يا أقصى
ما هنت يوماً ياشعباً
أهان الهون والذل
والاستحقار
سنبقى نرى التاريخ يروينا
حكايا شعب
أراد الجوع…
أراد الحصار
أراد أن يبني نفقاً
وخياماً في العراء
بقي
ويبقى
وسيبقى
ليدافع عن أرض ٍ يزعمون ملكيتها
ولكن الأرض تروي قصة ً لا يعيشها إلا..
من كانت الأرض له طوعاء