أيا أما ولدت شهيداً
يقاتل ألف يوم ثم يولد
من جديد…
أيا أماً ولدت أسيراً
يقاسي القهر
كالعبيد
أيا أما ولدت جريحاً
يُرمى على فراش الموت
ينفث من جسده رائحة التاريخ
تاريخ قديم جديد
فمهما بكى الزمان على أطلال ثورتنا
ومهما دمُع القلب على فجعتنا
سنبقى نزرع البساتين حقداً وشوكاً
على أنذال تجرءوا على منازلتنا
فويحٌ لمن أراد حربنا
فنحن قومٌ لا نموت
ونحن جند لا نلين
رفات شعب ينبض
بدفقات من الحياة الرخيصة
كلفافة تبغ تباع لسائح
جاء ليرى معالم الحضارة في كنيسة المهد!!!
تعالوا إلى مرمانا
فنحن تعالينا عن التصويب
فكل رصاصة من بندقية الثائر
تساوي ألف حقير منكم وألف ذليل
تساوي أهرامات الكبر والخيانة
تساوي مباركات لعهد جديد
ععهد المذلة والمهانة
لكل عربي كان صنديد
ويحمل سيفه وسهامه
فيا أسفاً على عربي باعنا
بثمن بخس قبلة ٍ أو ما سواها
ويرنو إلى ضميره كل ليلة ٍ
فيلقي عليه التحية
ويقول له لقد ضقت برفاتك
ذرعاً وبرائحتك العفنة
إليك يا دهر أسلمت معضلتي
وإلى زمان التيه والعلل ِ
فإني سئمت الانتظار والملل ِ
سئمت من جندي ٍ محتل ٍ
ينظر إله شزراً من نافذة الكبر ِ
فهيا ندحض الأمر
ونكشف عن سواعدنا الخضر ِ
سواعدٌ تلبي نداء الأرض
وتنادي
فداءك يا وطني
ويا أرضي