أراني وحيدا ً حزينا ً أدور بقلبي كمن يسألُ الناسَ... فيرمي لهُ منْ يحنُّ ابتسامة عطف ٍ ويبخلُ منْ شاءَ... ويهزأُ منْ شاءَ... .................. سعادة ُ قلبي أراها تولّتْ لغيري سعيدا ولمْ يعتدِ الحزنَ يوما ً وليس من العدل ِ حزنُ السعيد ِ بل العدلُ أنْ يستمرَّ الحزينُ حزينا ......................!! أتانا الزمانُ بإنس ٍ كمرِّ الكلام ِ ترويكَ غمّا ًبغمِّ وجوهٌ تلاقي الوجوهَ كصحراءَ قفر ٍ وما أقبحَ الوجهَ شكلا ً بمرآته ِعابسا ً في المسا والصباح ِ وما أسوأ النفسَ قدرا ً إذا طالعتنا بدون صلاح ِ.... تشاركُ ذا الحاجةِ الحاجة ْ... فيحظى بصفح الزمان ِ وموت الجراح ِ... رصاصٌ دموع ُ العيون ِ البريئة ْ كسيل ِالحديد ِالمذاب ِ فما أنتَ منّا إذا أعجبتكَ الدموع ُ وسرّتك هذي الصدوع ُ ففوق الرياض ِالطيورُ فراشاتُ حُبٍ تسرُّ عيونا عصافيرُ سلم ٍ تغني صفاءً،وأمنا ً،ولينا ملوكهمُ - في الشرور ِ بأرض ِالجمال ِ- نسورُ وتلكم ضعافٌ، وذاكَ أميرُ....!! فما سعد قلب ٍبموت ِالقلوب... ولكنْ بعطف ٍتطيرُ القلوبُ السجينة ْ بكاءُ الرضيع ِيذوبُ بنظرة ِحبٍّ لهُ وابتسام ِ سماحُ الفؤادِ ضياءُ الوجوهِ وأمنُ الغريب ِ وسعدُ الحزين وحضن الوحيد ِ وريحُ السلام ِِ هبِ السلامَ إلى الآخرينَ فتثري قلوبَهمُ دون نقص ٍلديكَ سعادةُ غيركَ دينٌ عليكَ وما هي فقرٌ لمعط ٍ ولا نقصُ.... ولكنها كالدواء ِ لمنْ علّهُ الوهمُ،والفكرُ، والمنعُ،والحبسُ.... .................. ــــــــــــــــــــــــ القاهرة – 14/2/1995