أُصدقيني
هل هداك ِ القلبُ لي
مثلما قلبي هداني؟
إنْ دعاك ِ الشوقُ حقّا ً
فابعديني الآنَ
عن هذا الوجود ِ
واحتويني بين جفنيك ِ
احفريني كلمات ٍ
فوق صفحات الفؤاد ِ
ذا فؤادي في يديك ِ
اغسليه الآن من أحزانهِ
عوّديهِ الفرح دوما ًمن جديدِ
ذوّبي كلّ الجليدِ
وكفاني...........!!
......................
ها أنا قد عدتُ طفلاً
طاهرَ النفس ِ
نقيَ القلب ِ والروح ِ
حليبي الصبوح ِ
كالفراشات ِأطيرُ العمرَ
طلقا ًفي ارتياح ِ
أحمل الحب كتابا ًصادقا ًللكون ِ
مسطورا ًهنا فوق جناحي
ثم أعدو ألثمُ الزهرَ نديا ً
في مساءٍ وصباح ِ
.....................
أُصدقيني...
أيُّ سحْر ٍ مسّ قلبيٍ
صار كالعصفور حرّا
طار مني في الهواءِ
طار حتى
صار نجما ًفي السماءِ
قد بني عشا ًلروحينا هناكَ
في الفضاءِ
أصدقيني..ذوبيني
ذوّبي كلّ الجليد ِ
ذوّبي ثلج حيائي...
ـــــــــــــــــــــــ
القاهرة – 14/4/1996