وقفتُ امام حورية
لا تحمل جواز سفرٍ ولا هوية
ولا جنسيةٍ ولا قومية
ازليةُ قبل البداية كانت
وبعد النهاية باقية
صك الغفران اخذت
من عند الله.... خرجت
على اجنحة جبريل... نزلت
بين ارصفةِ الموت
وفي احشاء صدى الصوت
بقلوب الانبياء والمخلصين
وعلى لافتة حق مبين
على نعوش ارواح شهداء حطين
فوق خوذة صلاح الدين
وعلى ظهر رصاصة مجاهدين
جدائل شعرها سطوركتابِ
حقوق
اهداب عيناها حقل قمحٍ
محروق
شفتاها شمس حق حرمت من
الشروق
ُحمرة خديها ازهارُ طلعها بقايا انسانٍ
مسحوق
اناملها حق انسانٍ
مسروق
جسدها عرض نساءٍ مهتوك
اغتصبوا حقوقً وسجنوها في اجندةٍ بلا حراك
فانجبت حقوق بلا حقوق والكرة تعاد
في كل دولةٍ ومدينةٍ وحارةٍ انتهاك
بدلوا اسماء اطفالٍ محمدٍ وخالدٍ وسعاد
بارهابيين للحياة حرموا الامتلاك
غيرو اسماء قرى وقسموا البلاد والعباد
ببقعة دم طفل رسموا خطة احتلال و هلاك
حورية حقوق الانسانيه
وقفت بين اغصان زيتونة شاميه
ورثت اسواق قبور وموت وعبوديه
اشتري صاروخ وخذ الف جمجه رجل هديه
الموت صار دواء يباع في سوق نوويه
غمام السماء اعتزلها و انتحر
حينما امطرت غمامات من جمر
رؤوس صواريخ لا تقهر
فصلت اجسادا عن رؤوس بشر
فصلت راس ماذنة حقٍ عن مسجد عمر