أنت كحبة ندى..... من غيمةٍ سقطت.... على نسمةٍ ربيعيةٍ..... على جناح فراشةٍ..... نزلت لأخذ رحيقها.... من زهرةٍ وقعت في جدول ماء يصب في البحر..... فاختلطت حلاوتها بملح البحر لتجعله عذبا فراتاً... صعدت لأعلى السطح فتبخرت........ فحملها نسيم البحر...... فاسترقتها ريح الشمال ببردها فتكاثفت..... لتنزل من أعلى السماء على وريقات نخلةٍ..... في واحةٍ سقطت أوراقها على الرمال..... لتمتصها رمال الصحراء العطشى إلى جذور زهرةٍ نبتت لتخرج في أوراقها وتحمل من عبقها صعوداً مرتاً أخرى إلى السماء......... وتختطفها رياح الجنوب إلى أعلى السماء نزولا على حقل سنابل على حبة قمح ٍ حملها طائرٌ إلى فراخه.... لتسقطها عاصفة ُ رياح ٍ جاءت من أقصى الشمال.... إلى بستان للورود لتنبت سنبلة ً من أحلى السنابل.... تنساب تحت أديم الأرض في نبع ٍيصب قي حقل نرجس... تمتصها زهرةٌ لتخرج مع رحيق الزهر على جناح فراشةٍ أوقعتها الريح على أرض بور ٍ لتنبت حقلا ً من زهور... لتتبخر رجوعاً مرتاً أخرى إلى السماء..... بقلم:- مؤيد الريماوي.. في ديوان كلمات مبعثرة
