اللَّحمُ المُضَفَّر :::::::::::::::::: عيناك ترفو المستحيل، بجمرة التكوينِ والعشبِ المُندَّى، بالصقيعِ المُرِّ والنَّارِنجِ، والطِّيبِ المُقَدَّسْ والحليبِ المُزِّ والزِّئبقْ وخيوطُكَ المُسْدَاةِ في وهجِ انبِهَاري والبراري لحمُ ظَبْيٍ، مزَّقَتْهُ، وبعْثَرَتْهُ ذُبَالة الحبِّ، المُطَرَّزِ باللآلي... *** *** *** *** *** *** لا تلمني كنتُ أرفـو شاطئي... برموشِ عَينيْ ، وانتعلتُ صخورَهُ... لمَّا برقتَ منَ الرُّخَامِ، ولم أرَكْ... تمضي على متنِ الشُّعَاعِ، لتجنيَ الأزهـارَ من ساحِ الصَّنَوْبَرِ .. والظِّبَاءَ المُستميتةَ في هواكَ الأُرْجُوَانيِّ الشَّبَقْ... لا ..لم أركْ!! أنا لم أركْ!!! عيناكَ ترفو المُستحيلَ بإبرةٍ منْ عظـمِ طِفْـلٍ رأسُهُ لمْ يَحتَرِقْ... وعيونُهُ ظلَّتْ... تحدِّقُ في الأُفُقْ *** عيناكَ ترفو المُستحيلَ بِشَظْيَةِ النَّابَلْمِ بالخَيطِ المُضَفَّرِ من جُلُودِ الأَرْزِ والجَمرِ المُهَشَّمِ في عُيونِ المستباحِ منَ الشَّظَايَا المَالحَةْ... وخدودِهِنَّ الفاتناتِ اللاهثاتِ الجارحةْ... وعيونُهنَّ تُبعثرُ الحبَّ المعتقَ في تشظِّي الأُمنياتِ...؛؛ فلا تلمْنِي... كنتُ مصلوباً على وترٍ من الفُولاذِ فوقَ المَوْجِ أَدْحُو جمْرَتِيْ بمرَارَتِيْ، وألوكُ كِبْدَ الوقْتِ، بالكافورِ والمرْمَرْ.. أنا ما رأيتُكَ...لم أركْ!! عيناك ترفو المستحيل، ووجنتاكَ، تُضَفِّرُ اللَّحمَ المُلَفلفَ بالهَدِيلِ على سياجِ الوشوشاتِ،... وتنثرُ الكمُّونَ، والزَّيتونَ، واللَّيمونَ، والبارودَ..والحـنَّاءَ..والزَّعتَـرْ.. عيناك تطويْ المستحيلَ، ـ بلا جدالَ ـ مع الجبالِ...على الجمالِ.. على مساماتِ الشَّفَقْ. 20/8/97