ضمُّوا الشهيد إلى الشهيد فلقد أتـى النَّصر الأكيد عشرون عامـا قد مضت بين التـشدقِ والوعيـــدْ!! والعُرْبُ نائمةٌ تدسُّ الـرَّأسَ فــي بـئــر الخُـمـودْ والثائرون السَّائـرون إلــى البـلاد علـى النشيدْ تعبوا من السَّيرِ الملطَّخِ بالدِّمـاء وبالصَّــديـدْ واستسلموا للنوم في وكـرِ الثَّـعـالـبِ والأُسُــودْ! باعوا بلادي للأعادي ... جــمـلـةً بيـع العـبـيــدْ تركوا النضالَ وسلَّموا حسبـوا السـلامة في القـعـودْ حسبوا العدوَّ سيرعوي، عنـدَ التَّمسُّحِ بالـوعــودْ! أوما دروا ، أنَّ اليهود كما الثعالبِ لا تحـيـدْ ؟! عن مكرها .. عـن غــدرهـا ذا حـالها أبد العهــودْ ما ضرَّ لو تخذوا الجهــاد سبيلهـــم نحـو الصُّـعـودْ الله يَنْـصـــرهم... إذا ســاروا إلـى أرض الجُـــدودْ لإعادة الأقصى السليـبِ وروضة المــجـــدِ التَّلــيـــدْ *** ضمُّوا الدماءَ إلى الدِّماءِ وضرِّجوا صـــدر الــوجــودْ ولترفعـوها عاليـــا هـذي البنـادق مـن جـــديـــدْ ولتشعلـوها ... فــي بلادي واصهروا فيهــا الجنــودْ غضباً وبـركانـا وأتُّـونـا وزلـــزالاً يــمــــــيـدْ لا تركنـوا للعـارِ والـذُّلِّ المُـنَمَّـــقِ والجــــمــودْ فلقـد أتـانا مـن حمـانا فـارسٌ فـــكَّ القــيـــودْ!! وأطلَّ يمتشــق الحــجـــارة والحــضـــارة والحُـدود! ويعلِّمُ الجـــيـل المُخــــدَّرَ بـالأمـــاني والوعـــودْ ... درس الشجاعة والتَّحــدّي وانتصــــارات الــزُّنــــودْ! يُرســي قـواعـــدنــا التـي ســـادت بغيبـتها اليـهودْ من ديوان ( صهيلُ الرُّوح) للشاعر ( أ ):: خضر محمد أبو جحجوح غزة/ فلسطين
