يا عاشــق الـمـوت بلِّـغ أمَّـة العــربِ=من موطني خبـرا يعـصى عـلى الخُــطــبِ الـذّبـحُ فـيـه ، وفـيـه الـدّم أوديــة=تجـري كـما جـرت الأنهارُ فـي الكــثـبِ هـذي مــذابــحـــنا أضــحــت تسـطّـرُها=أعيـادنا بدمــاءِ الشَّـعـبِ فـي الكُـتُـبِ جــاءت جـحـافـلهم تـبـغـي تُـمـزِّقـُـنا=والطــائـراتُ تـدكُّ الشَّــعــبَ عــن كـثبِ مـع كـلِّ مذبـحـــةٍٍ ، تـقـوى عــزائـمــنا=فالعـزمُ فـي دمِــنا يـغـلي مــع الكُــربِ قـامَ الكــبـارُ مـع الأشــبالِ فـي وطـنـي=والشيـبُ والنِّســـوة الأطــهــار بالغـضــبِ صبّوا الأعاصـير فـي وجــه العـدى لهــبـا=فالجــيـش مــا بـيــن مـصـهـور ومـنـسحبِ والأرضُ بَـحْــر دمٍ عــامـَـتْ جـمـاجــمـهــمْ=تترى علـى مـوجــه تـجــري بـلا صــخـــبِ والأفْـــقُ أبــخـــرة ظـــلّـَـت تُصــعِّــدها =منهـم حــجــارتُــنـا مسـعـورة اللـهــبِ ثرنا فضــجــت صـخــور البـحــرِ تـدعـمـنا=والعربُ نــامـتْ ومـــا قــامــتْ من التَّعبِ والثائــرون عـلـى أشــلائــنــا رقــصـــوا =كيـمـا يـزيــد رصــيـدُ الـخَــائـنِ الذَّنـبِ والرَّاقصـــون وويــلُ الــرَّاقــصــيـن إذا=جـئــنـا لنُـخـرجــهـم مــن دولـة الـرُّتـبِ نحـنُ الحـماسُ ولا غــيـــرُ الحــمـــاس هـنـا =يزجـي الكتائبَ للجــهــادِ كــالــشُّـــهـــبِ مـــنْ غـــزَّةِ الـشــهـــداءِ للـخــليــل إلى =قـــدسـي الشـريـفـة حــتــى مـحـشـر النَّـقبِ نحـــنُ الــذيـنَ قطــعـنا كـــلَّ مــرحـــلــةٍ=مـا بـيـن مــَيْــتٍ ومــأســـورٍ ومــغـــتــربِ والآن آن أوانُ الـــــدّمِّ نـَســـكـــبـــهُ=بـحـــراً يــُخَـــضِّـبُ صـــدر الـعـــالم الخربِ إنَّا عـزمْـنا عـــلـى رصِّ الجــمـــاجـــم فـــي=جــسـر يــمــرُّ عــلى الأعــــداء والــعـــربِ حــتّــَـى نــُشــــيِّـدَ بــالإيـــمــانِ دولـتـنـا=مجــــدا يـــرفـــرفُ فــــي العــليـاءِ كالسحبِ فــلــيــخـســأِ الــعُـــرْبُ مــا أورت حـجـارتنا =نــارَ انتــفاضـــتــنـــا بــالفــتـيةِ النُّـجـبِ يا صــــانـــعَ الــمـــجــــدِ بــلّـــِغ أمـَّةَ الطربِ=أنَّـــا صـــمـــدنـا ولـــم نــخــــضــع لمُـــغتصبِ ::::::::::: من ديوان:::::: ( صَهِيلُ الرُّوح) للشاعر ( أ ) خضر محمد أبو جحجوح :::::::::: غزة- فلسطين