استيقظي يا امة العرب الكرام
فغداً يزول من الأفق شبح الظلام
وتلوح في سماء الكون نجمة
تأبى التولي يوم الزحف إلى الأمام
صمت يواسى الدمع في العينين
إن عجز اللسان عن التحدث أو الكلام
تقتلك النظرة السراء من حسنها
وتشتهى منك الحنان قبل الغرام
تضاهى صرعة المفتون في عشقه
وتمشى على طهره كل الأنام
صدق الفتى في سلامة قوله
إن لم يكن في نطقه حرام
لا تخافوا بني العرب من
ملحمة قد تخفف عنكم الآلام
فجهاد يوم في سبيل الله
يأتي بعده نصر مظفر وسلام
أما حطين فإنها كانت في القدم
أسطورة تقلد لها الاوسام
أيها الضمير الغائب عن زماننا
لا تدارى الوجه واكشف اللثام
لعل في حقيقة المرء نجدته
حتى لا يحسبه العفيف من اللئام
الأقصى قبة صخراء نحن نعشقها
وتغرد له الطير والحمام
ويسبح الطير في إرجائه لأنه
مسرى النبي محمد أول الوئام
أمسينا وفى مقلتينا حطام السنين
لأمة قد عز فينا أن تنام
ورأينا الكثير من القهر والضيم
وحسب العفيف انه شجاع مقدام
هيا إلى اثر الرسول قبضة
فالنفس تهفوا لأمة الإسلام
شكونا إلى الله ماسينا
ورضينا بصمت المحبين أعوام
تحدثنا الأرض والجبال والأنبياء
موسى وعيسى والنبي محمد الإمام
القدس ارض الرباط مدينتي
أولى القبلتين مهبط الإقدام
نور يشع في جنباتها كلما
سمع الأذان ترنيمة الإحرام
الله اكبر يا بلادي عزيزة
قلب معلق في حبها هيام
كأنها في غسق الدجى جنة
حول العرش تمضى بطيب المقام
