هم من حطموا المستحيلا
وكرسوا لنا الحلم الجميلا
ورسموا في عيوننا أملا
كان وما زال الدرب الجليلا
على طريق الشهادة ساروا
وسرنا خلفهم ليالي طويلا
إلى دنيا نجهلها نحسبها
عند الله جنة ونخيلا
بين السنين القاسيات نمضى
ليتنا نداوى الجرح العليلا
تقوى الله غايتنا ووحدتنا
جيلا بعد جيلا
نفتح الذكريات في
كل حين نقلبها قليلا
شهيداً رغم أنهم
أرادوه أن يكون قتيلا
أشعلوا في سماء الكون
نجمة فى عليائها سكن الخليلا
مثل وردة حمراء بين
الأشواك ليس لها مثيلا
وضعوه في زنزانة
الموت أياما فظنوه ذليلا
حزيناً تارة يبكى
وأخرى يذرف الدمع العويلا
يبنى صرحا من المجد
يسألنا متى يكون الرحيلا
أنا لست قصتي إنما
نسجتها حقيقة ودليلا
امتى العروبة تاريخها
ملء الأرض ذهبا وسلسبيلا
وحروفها لمعت في
ضوء الشمس وقت الاصيلا
سافرت من شرق إلى
غرب لم أجد غيرها سبيلا
فقلت انى أنت العربى
الذي لا شئ يضاهيه بديلا
تقدم أخي إليك أنا
أهدى حبي وشكري الجزيلا