فلسطين وطني ملؤه
الكأس والينبوع والعنبر
من الخليل إلى الجليل
نصلى في المحراب والمنبر
نمسك أعلاماً بيدنا
وأخرى أقلاما وقطعة سكر
أحبك يا وطني لأنك
الحضارة والتاريخ المسطر
فكروم العنب والزيتون
تزهو بالعشب الأخضر
والريحان والرمان والياسمين
وشقائق النعمان والكوثر
إليك يا وطني نهدى القبلة
الأولى والنصر المظفر
يا قبراً للغزاة الطامعين
ويا مسرى النبي المعطر
قل للذي سرق أرضى
حتى وان طغى سيخسر
أمام طفل أو أسير أو شهيد
يصرخ يهتف عاليا الله اكبر
ستون عاما نكتب قصتنا
على جدران السجون وفى المهجر
وفى دياجى الليل نستقى
حلم الطفولة الذي لا يتبخر
فتلك يافا والبحر ورائها
كأنها الحرية والمأسر
وقدس الأقداس على العرش
تجلس كأنها العروس تتمختر
يا جنين البطولة ويا نابلس
ويا رفح أيها الوطن المحرر
من غزة سنرجع إلى الخيمة
والبيت العتيق المدمر
لحقول اللوز والمنجل
وحطام السنين والظلم المقدر
سل الكرمل عنا والجبال
والأرض والحجر الذي تفجر
والأم التي فقدت وليدها
والطفل الذي شاب قبل أن يكبر
لن ننسى الكرامة والأقصى
أمجاد شعب عاش حتى يتحرر
يا أمة التوحيد هيا انهضي
فالجرح في القلب خنجر
كلما أذكرك يا وطني أحسب
الدمع قطرات تتكسر
فبني العروبة قد ناموا
ونامت معهم أعين العسكر