متغيّره أووجهك شين
وأمعـاديه يـا ليـام
ظلمتي ناس واجديـن
أووديتي نـاس لعـدام
وخّليتي الذيول حاكمين
وذلْيتِ أصحاب المقـام
ظلمتيـه طـه الياسيـن
قبلـه ظلمتـيه صـدام
وبـرزان وبندر الزيـن
اللي وصفهم فوق الكلام
أيـام قبل هـم الفراسيـن
وأصحاب فضل واكرام
كنت راضيه وهم راضيين
لازعـل بينكـم لامـلام
عايشين عيشة سلاطين
والقانون عنده إحترام
بـقيادة صدام الحسيـن
حـكمـوا ثلاثيـن عـام
الـخير كـافي الملاييـن
لاظـلـم ولاظُـلاّم
والشعب عالحكم راضيين
والـوضع ماشـي تمـام
لا الخونه ولا الحاقديـن
فـي الوطن ليهـم مقـام
الغرب صاروا مجانيين
من قوته جيش صـدام
أتحـدوا مع الخاينيـن
ومن يومها مات السلام
بجيـوش جـوه هاجميـن
وغطّي بغـداد الظلاَم
لاوين لذناب جاهـزين
واستـلموا الحكم لـقزام
وبدا الدم والموت و الدّيَن
وانفتحت طريق لاجرام
والشعب ما بين ناريـن
نيـران العدو والظّـلام
تعكـر صفوه الرافـدين
وذبلت اورود في اكمام
لهـاليـب فـوق ميليـن
دخاخينها أمع لاكمام
وعلي شط دجله الحزين
ناحت أسراب الحمام
ودارت ليام بالغبيـن
وعاد وردها همّ وآلآم
والقـوت تما ظنـين
والعامر أصبح أحطام
والناس مي عارفه وين
يـلقوا النجاة والسـلام
كل يـوم إموت ميتيـن
علي يد ميليشيات ظُلام
وكل يوم تغتصب نساوين
وايضيع الشرف يا اسلام
وجميع العرب والمسلمين
إشـوفوا في هـاالاجـرام
وجميع العرب الدم شايفين
ومـا قـال والـي حـرام
وجميع العرب مرعوبين
وبيوتهـم بـلا أرمـام
وجميع العرب يا سامعين
مـا عـاد فيهـم عـزام
وجميع العرب مهزومين
وحياتهم تمت أوهـام

وما حد أمعاها وماحد حماها
بغداد وحدها وماحد أمعاها
وبغداد من جرحها اتنين
تبكي فقدت ضناهـا
وبغداد يا القلب الحزيـن
تدعـي عاللـي غـزاها
وبغـداد مي عارفه وين
تلتجـي تايها أخطاهـا
شور ليبـيا رافعه العين
للقايـد إحقـق رجاهـا
وتوصيه علي هالقاعدين
في ضيافته شاغلينها ضناها
وبغـداد تشابـه جنيـن
هاللي اليهـودي محاهـا
وبغـداد الدمع في العيـن
والعبرا في جوجـي كلاها
وبغـداد اتنـوح ابحنيـن
علي سيدها هاللي بناها
وبغداد تشكي النهرين
غيبة أصحاب الوجاها
وبغـداد منـارة الديـن
مـن قبل ربـي حماها
وبغداد ضناها الفراسين
مقاومين يحموا وطاها

بالروح والدم فازعين
حالفين ما الغازي إنام
في وجه العدو واقفين
بأفعال موش بالكلام
لامريكان اليوم واحلين
وبريطانيا قالت خِتام
إحنا لوطنّنا راحليـن
ويا مالكي شـدّ الزمام
م الحرب يا ناس ماليـن
وخسرنا اللبـب واللجام
ويـا الله أقـريب الدّيَـن
يخلص من رؤوس لـقـزام
ويـا الله فـي هـا العاميـن
يـنجـاب ثـار صـدام
ويـا الله في ها الشهريـن
المالكي ما يكون له مقـام
وينتصر جيش المجاهديـن
ويزدلـوا اولاد الحـرام
وينتصرجيش سنة الديـن
ويـزول عـنا الـغمـام
ويعودوا لوطنهم العراقيين
لآبطـال التـريـس النـّشـام



شعر: عبد الحميد السنوسي العبيدي
              ليبيا