هل كنت حقاًَ . وطناً لهذا القلب المترع وجداً ؟
القلب المسرج دوماً لرحيل قد طال
حتى أنساه ذاكرة السير ، ما زال
يجفف لوعته لصغار يحملون ببقعة رملٍ
للعدو الطافح ، لبناء مدينة ثلج تسيل
من أناملهم أضواء وشوارع شوق
وبيوتاً خمرية ، ومعاطف صيفٍ قارس
هل كانت عيناك مدفأة الهمس ؟ إذا ما برز
الهم أنياباً ، وعواء ، هل يأتيك مرهقة يداه
من أعنة السفر ، مصلوب القلب على صدر حلمٍ
كاد أن يسميه وطن
أيأتيك ؟ لا هذه الأحشاء تنساكَ
ولا عرفت هواك ، أيأتيك أوصالاً ؟
إن كنت تجمعه ، أيسميك وطن ؟
إن غبت تقهره الليالي ينزف
كالوريد المنسي ، يحاصره الشيطان
وخناجر الانتظار ، ومذبحة
لدقيقه لم تصل .... أيسميك الوطن ؟