هل نمت حزيناً أيها المطر ؟
هذي
بعض
أوراقي
إن تفتحت أغانيك على جراحات قلبي الصغير
وأصبح همك بعض أوراقي
فالمجد للعاصفة التي فجرتنا من الصبر والندي
المجد
للعاصفة التي
عذبتنا ، صقلتنا على سفوح الألم ، أشعلتنا في كبرياء
النخيل
هل نمت حزيناً أيها المطر؟
هذي
بعض
أوراقي
سأحرس ، دمعك الطفل الشفيف
وأجمع صوتك الفيء المهاجر في المرافئ
وسينحني قلبي
كلما نمت حزيناً ، يزرع في عينيك بساتين الرجاء
هل نمت حزيناً أيها المطر ؟
هذا حبر ذاكرتي ، وهذا وجهك الباقي على الترحال
يلتقيان ، يختصمان ، يأتلقان
هذا وجهك الباقي على الترحال ، رقّت له النيران
فمنحتها حبر الذاكرة وثلج احتراقي
هل نمت حزينا ؟
ما الذي يحزن المطر ؟
والأسى في مقلتيه بعض روحي ، بعض أوردة الياسمين
أقسم أني : لم أفهم الياسمين
غير أن أغصانه لم تكتم انتمائي لخارطة الندى
فلا أفهم المطر !
ولا أفهم الياسمين !