يا حُــلْـوَتي .. لا تَـعْشَـقـيني، لا تـُشْعلي دَرْبي .. دَعِيْني، لا تَجْعليني.. دمعةً حَيْرى.. تسافرُ بالحنينِ، لا تُسرفي في الشوق .. حتى تُغرقيني، لا تزرعيني.. في زوايا الوجدِ.. حتى تُظمئيني، .... .... .... إني خيالٌ .. -في سماء الجرحِ – يجلدني أنيني، في داخلي لهبٌ.. وفي عينيَّ أسئلةٌ.. وفي شَفَتِيْ سُكُوني، قيثارتي قلمي ، وسيمفونيتي ورقي، ومحبرتي شجوني ، أهفو إلى حُلُمي .. فلا قدمي تسير معي، ولا ظِلِّي يليني، ... ... ... حُلُميْ عصافيرٌ -ِبلا مأوىً – تُفَتِّشُ عن غُصُونِ، لُغَتِي بقايا أحْرُفٍ.. - دَمْعيِّةِ الأحْجامِ - يَذْرِفُهَا حنينيْ ، وطني مساآتٌ من الأوجاع.. تبكي كلَّ حينِ، عُمُري رحيلٌ.. فوق أنيابٍ.. وأمتعتي نبوآتي .. وراحلتي سنينيْ، مستقبلي دربٌ ضبابيٌ.. وخُطُواتي تسير إليهِ.. تعبرهُ بدونيْ، ... ... ... فَدَعي بقايا جُثـَّـتي .. مصلوبة الأشلاءِ كالحُلُمِ السَّجينِ، وامضي.. فإنِّي مُنْهَكُ الإ حساسِ لا أرجو سوى .. أن تتركينيْ، إني هنا أغفو .. على أعتاب أحلامي الجميلةِ فاحذري أن توقظيني *** عَبْدُ الكَرِيم مُحَمَّد عَجْلانْ [email protected]