كـيـف ارتويـت ولم تـشـرب أشمسك غربا و لم تغرب و جرحك يدمى و لم ينضب فياهول ما حملتك الليالى و يا ضعف قلبك ذاك الصبى تعيش مع السعد ضدا بضد و غير المتاعب لم تصحب تعبت تعبت كثيرا كثيرا فمن للجريـح و للمتعب وغبت وغبت طويلا طويلا و لكن نورك لم يحجب أأملاك دهرك ما تشتكيه و أملى هنـاء فلم تكتب وقلت انتهيت ولا زلت فى البدء كيف ارتويت و لم تشرب وأطربت قومك بالشعر دهرا فما بال قلبـك لم يطرب فكم طيب القلب بعد احتمال غدا غير صاف ولا طيب فجرب لقلبـك حبـا سـواه تجد غير حبك لم يقرب سبقت بشعرك دهرا طويلا وأوصيت قلبك : لا تغضب فليس الشـروق بأبدع منه جمال الرحيل مع المغرب و ما ذا أأمل بعد المغيـب أموت الشهيد و عيش النبى إذا زاد حظ الفتى كل يوم تناقص حظى و لم أعجب تشابهت و البدر عند الهموم و من شابه البدر لم يختب ملكت النعيم فصار جحيما عذابى غرام و لم أذنب فلا أنـا ممن يخـاف المنايا ولا طالب العيش غيرالأبى و ضحيت بالعمر فى وصل من لا يريد وصالا و لم يرغب فقل : حسبى الله ربـا معينـا على حمل ذاك الضنى المتعب شعر : أنور محمد أنور