الشَّخْص هُو الْجُرْحُ نفْسُه: هُو النّوْلُ في الْيَدِ يسْدي الثنيّات يحْنو عَليْها دَمُ الذّكْريات يُشيِّعُ رايَتَهُ منْ على التَّلّ لمْ يَكن الدّم وقْتُ الْمَباذِل كالدّم يَنشُدُ في جُرْحه الْعَتباتِ تُغرْغِر بالْمَاء بيْن حصاة وأُخْرى يُداوِلُ أَسْماءَهُ ومِن الْبَابِ يَزْهد في الرّيحِ: لمْ يسْعَ في قَدَمي غيْرُ دمـي يتوَعَّدُ بِالْكَأسِ وَالشّاهِدَهْ. عائلة مغتربة في قرْض الشّعْر: أَلْوَقْتُ ذاتُه الْبريدُ ذاتُه المائِدةُ السَّوْداء ذاتُها الشِّجارُ ذاتُه الأذْكارُ، وهي تسْتغيثُ بالْفَراغِ، ذاتُها لمْ يبْقَ نَوْمٌ في فَناءِ البيْتِ لا يأْكُل منْ شمّاعةِ الأَرْبَعة الأسْباب حتّي النَّرْد أحياناً بِكفِّ الأُمِّ يخْفي الأمْر لوْ أنْ مرّتْ الدّابَّــــةُ في بديعِها الثَّقيلْ! غِناءُ المصْقولة كالسّجَنْجل: هاهيَ الآنَ تحلُمُ بِهْ رُبّما حدستْهُ، هُنا، ميّتاً عنْد أعْتاب غفْلتِها تُومِئُ للْأَصابِع أنْ تدْرأَ الرّيح عنْ ورْدَة الْكُمِّ حتّي يري وجْهَهُ طائراً منْ غمامْ ينْقُر قوْسَ الْوسيلَةِ لمّا تُغنّي لهُ وتُمنّي خُمُولَ الطّبيعَةِ لوْ ينْتبِهْ. أكادير كيْفما اتَّفق: ها أنْت تَخْفِض في صَحاريك الْخَصيبَة ما تَناهى الْبَرْدُ منْ صُدْغيْك صَوْت النَّرْد. تسْبِقُك الدُّيوكُ إلى دمٍ يَشحُّ: "متَى يكُونُ اللّيْل في مُتنَاولِ الْأنْفاسِ؟"ـ ضوْءُ النَّوْل، مهْما جدَّ منْ عَطَبٍ، يُساقُ إلي خُطي الزّلْزال.مرّتْ منْ هُنا الْعَرَباتُ تنْهَضُ منْ رنينْ .... .... لو يعرِفُ الدّوْريّ تِبْن الأَبْجديّة. ينْقُر الْبَرْد علي أعتاب ورار: هكذا هي تبْرحُني في سُكون ليْس تسْألُ عنّي الْمَدى كيْف أَصْبَح ، والْكاظمينَ الزُّهور، وصمْتَ الأُوَيْقات عِنْد الْمغيب كأنّ أصابِعَ جدّي ـ الّذي لمْ تُصافحْ يدِي يدَهُ ـ ألْقَمتْها الرّياحَ فَجاء يُذرّر غرْبَتَه في الطَّريق يُريدُ امْرأةً، وقطيعاً، وشاهِدةً على التّلّ. وقْتَ الْكلالَةِ أراها كما هي يمشطُ غصَّتَها أهلُها الْبُسطاء: حصادٌ وتبْرٌ وطِينْ ما أجلَّك يا سِرُّ ضاعفْ تلاوينَ رقْصِك وانْسَ يديّ تُطالِعُ شَاهِدةَ الجَدِّ صمْتاً بِمرْأى الْغريبْ ! الرَّاية بشاطئ مولاي بوسلهام: جِهةَ الْبَحْر أقْعي يُخمِّنُ، مُمْتقعاً، أيَّما موْجةٍ من بلادِ الهُنودِ تُلوّحُ غضْبي بإيمانِه المُتَشبّه بالجُدَريّ علي الْقارِعَهْ عارياً - هو- هبَّ في نوْمِه منْ مَتاعٍ و بارِدةً- هي- تُسْلمهُ لقَرارِ الإثَارات بضْعَ كَوابيسَ لكنّما الموْتُ أخْلفَ بهْ حينَما انْساقَ خلْف الْعَجائِز يفْرِكُ أسْنانَهُ الْبَدَويّة في مُنْتهي غَضَبِهْ في تمامِ السَّاعة التَّاسِعَهْ! وقْفاً علي اسْتعارةِ ورْد: هُو ذَا سديميّاً يمرُّ ليْس كمثْل عُبوره يأْوي فَراغ الأمْكِنه ذَهَبُ السّريرة وحْدهُ يسَعُ احْتمال خطُوطِه في الرّيحِ ما يبْقى لهُ نايٌ طليقٌ يشْهَدُ الأقْوَاس تعْبرُها إلي بيْتِ الْجِراح طُيُورُ ورْد المُزْمِنه