وأميرة ما جاد الزمان بمثلها
كم تأسر قلبي بغنة صوتها
استقللت حناني أمام فيوضات حنانها
قد من بالحنان علينا الله بصلاتي و صلاتها
حكمت على قلبي بأولوية عشق أترابها
فعشقت السنة التي ازدانت بميلادها
كرومانسية في الخريف من أبهى حللها
غروب القمر في شاطئ روحي وروحها
بوجه يحاكي البدر في ليالي صيفها
فإذا الوجوه خنس لما بدت إشراقت وجهها
وشرف النسب كالنجوم في تلألئها
إلى النبي انتساب ذرية أوصى بها
فاخرت بها الارض الجوزاء إذ تمشي على سطحها
إذا ما هي دوما أقبلت لجميل صنيعها
وكأن الارض ذللت في كل منكب لعبورها
بعد الملك و الأنبياء بقصد في خطواتها
أرقبها حين يغيب المزن في جيد بروجها
أفل لمستقر النبإ قد أمعنت في إصغائها
مطاولا كأني مناظير لبدا تطاول أعناقها
الى سديم السرطان المنذر منكدرات بأوان انكدارها
قد كفرت بالشعرى ثم انصرفت أغيض الشفق بمناجاتها
متعبدا لله من بسط الأكوان وينقص الأرض من أطرافها
أغار عليها من نسيم الاصيل يداعب شعرها
ومن أديم الأرض مرهقا يوافق ظلها
ومن الزمان مملا يعد دقات قلبها
ومن المكان كالقصر احتواءا لجسمها
قد أجلت النظر في عواقب وصالها
فأوشك شوقي أن يحترق من غفلة شوقها
ودعوت ربي ان هي التي لي في الفردوس يهديها
أحبها وعشقي و غرامي عنوان وأنا متمنيها
جل جلال الله وصفات العز لا ينافيها
من إله عظيم بعظمة ما من شيئ يضاهيها
لا إله إلا هو بقدس ذات في معاليها
عظموا الملك ينجيكم من داهية قد أزفت دواهيها
يا ناقد الشعر معذرة فأفكارك أنت مبديها
ما أنا بشاعر و لا لصور بالشعر أنا موعيها
أميرة الاميرات هل لي من حظ إلى لقائها
من مبلغ الحور أني في عناء من إبائها
تسير الجيش بإشارة من مخضب بنانها
قد أصابت قلبي بسهام من سحر جمالها
شرفت بها المعالي و تربعت على عرش ناديها
واشتق لها إسما من إسم فوق الأسماء عاليها
تعيرني بالفقر و انحطاط مستوى مع استعلائها
وما العبد الفقير انا الذي أسلم من متوقع ازدرائها
انا الظمأن ساع الى سراب عدم مياها أرتجيها
ذاك ان رفضت طلبي أتميتني و أحييها
ليث لي عفريت موكل بحمل عرشها
وقيل انظري الأمر و انقادت الأمور لأمرها
أمني النفس ببصيص أمل في عناقها
ذاك المستحيل في ثوب الممكن و أنا ذئاب حال عوائها
أنا رعد الفضاء وميضي من بريق عينيها
أنا رجل المطر ذو معطف في شتاء لياليها
يا خليلي النجم القطبي أخبر عني النجوم بحبها
كنبأ معراج النبي و جبريل الى ذي المعارج قبل رجوعها




هذه القصيدة من نضم محمد نينش المكاوي العلوي