ياليلُ لاتغضب فما للشاكي إلا كثوبكَ فاخرِ الإحلاكِ . وأنين من سهّدتَ لا كغنائهم أين الطلى من جرّة النُّسّاكِ . للعشقِ أهلٌ لست أعلم من همُ فليهنئنَّ العشقَ أهل الراكِ . آهٍ لهاتيكَ القلوبُ ونبضها شيطانها بجنونها كملاكِ . ولطالما غنيتُ في عرصاتها حتى تركت القلب دون حراكِ . وتأكدتْ نفسي بأنّيَ راحلٌ فطويتُ من عين الظباء شِراكي . لاشيءَ يبقى دائماً بمكانهِ وبذا تبوح سرائر الأفلاكِ . ماذا عليكِ إذا بدوتِ جميلةً وتعلّق الرحّالُ بعض هواكِ! . أنتِ بشطآن الحياةِ رغيدةٌ والراحلونَ بوجدهم قًتلاكِ . تالله لو علم الفؤادُ ودادنا لتعثرت عند المسير خُطاكِ . لكن..كذا لقدومنا ورحيلنا أثرٌ كعصفورٍ على شبّاكِ . اليوم ينقر أو يغرد حالماً وغداً لعصفورٍ جديدٍ حاكِ . لابأس فالأزهار تلك شؤونها إن مُلِّكتْ قُتلتْ بضحكٍ باكِ . والطيرُ إن تقصيه من أغصانهِ حتى وإن غنى فما كغناكِ ! : .