يلم شتات الماضيات مماريا وذا عهده قد ضاق من جلد وجدي
أناخ فما أشجاه حبن لوا عجي وما أوقع الإيحاء في الحل والعقد
أقض وأودى والحبيب حقيقتي فيا لك من ليلاء مجهولة الحد
سلكت بك التبريح كي تتبرمي ولكنني المخذول آخرة العهد
أعيدي فتلك الدار حلم مسامر ومسرحها عشق الصفاء الذي عندي
يلاطفني فيها أبي متشبثا بحب تهاوت فيه شهب على البعد
فما أقتل الإقصاء ما أفضع النوى ومن سكنوا في العين في حفرة اللحد
لعلي مغال والرؤى صدفية وناهبة للرشد تلتف لا تهدي
ولكن هم داري هم ستر خافقي وأحبابي الأغلون أودعتهم جهدي
أعاروني الشكوى ولم أك دونهم سوى نفس في صاعد الأخذ والرد
فما زلت منهم والنعيم مخامري إلى أن تولوا فانثنيت فما أجدي
تطلعت دنيا وهي شوها بناظري فألفيتها أقسى من الحجر الصلد
فأفرغت فيها كل بؤسي وحيرتي بآه وواهات يلقنها سهدي
يعاش بها لكن بكل منغص وفي كل مدعاة إلى اللؤم والحقد
فطوبى لذاك الشاعر الفذ إذ رمى سهاما لها حتى تبوء في المجد
أرى مجلسا قد ضمنا بليلة أعز لعمري من حياتي وما تبدي
فسقيا لسامراء حيث مقامه وحيث له رسم لدار خلت بعدي
بها لهب الذكرى وفيها عواطفي ترامت له صرعى مرجعة زهدي
مندلي 2/3/1977م
· جبل إلى الشهيد محمود قادر حبيب
ناقلة برجها جبل
تهادت في لمح البصر
إلى الماء
الماء اشتهاء دائم
لاحتواء القمم العالية
محمود أسكر البحر بحبه المعتق
فأغرقه
وظل يبحث عنه بين الأصداف
محمود أضناه التجوال في المضايق والممرات
فلم يجد له أثر
حين قفل راجعاً سمع هاتفاً
يردد ( البحر أنت . . . البحر أنت )
لأن من أغرقته يحبك . . . . كان جبلاً
نبوءات نبيلة الى الشهيد نبيل
ورق ذابل في يدي
وحروف خيول من الريح تصهل فيه
ورق ذاهل بللته العيون
احتميت بإقصائه
فجرى بمسافة إطراقة
لوحة:
( على وجهها كفها
ساترخشبي وطاولة مستديرة
رأيت نبيلا يمشط أهدابها
فدنوت إليه :
أكل البساتين تختار عشاقها؟
تحتمي بالتراب؟
قال لي: عدت ثانية للحصار
لآن كبلورة في حطام انتظار
عدت ثانية لا تقيم حدودا لأحلامنا
سبقت النهايات جفت نهاراتنا
××××××××
رميت على غير مرمى
خطوطا أقمت لها جنة من سواقي
تأقلم هذا الفضاء وألقى مفاتيحه المشرقية
فوق ثيابي
بواد على الزاب أطلقت فاختة الروح
حدثها الماء عن سره
فعادت كما أطلقتنني
وتحت يدي
ورق ذابل ورق ذاهل
إن تلك الشجيرات غنت لعاصفة حبلها ما التوى
فألقت على مسجد الفاو نجما
وعرشا لمملكة ملحمية
كتبت في باي حسن كركوك
القصيدة منشورة في جريدة العراق
12/ 9/ 1989م
القارب
الى رفيق الصبا الشهيد محمود عبد الله السلطان
كلما الليل حاور أول نجمة
تجاوزته
وطلعت بقارب صيدك
علقت كل المواعيد
والكأس نغمة
تمشط أهداب دجلة
تلقي الشباك
وتضحك حد البكاء اشتياقا
يراقصك العشب
تهفو إليه
ولا ترتضي غير هذا الحصى مجلسا
غير هذا النشيج
عناقا
كنت تسأل00تسأل
والنورس
يخط على صفحة الماء
( أنت الحبيب إلى كل نسمة)
أيها المتجذر في قاعها كرمة
أيها المتمخض من صلب أوجاعها
ما شكتك
ولكنها حينما أومأت
وقفت تبادلها الوجد
منتشياً ووقفت000وقفت
جريدة العراق/العدد/3211/12/8/1986 محفوظ فرج إبراهيم
ما قالته (أم زبن) حين مضى الشهيد زبن سعيد إلى جوار ربه 4/6/ 1999
لاتقولوا( زبن) مضى هو حي في ضمير الشباب يزهو ربيعا
هنئونـي بــه فـليس عـــــزاء لفتى عرسه يضيء شموعا
هو ذا تشتهي الصباحـات إشراقـا لـعينيــه إذ يتيـــه ولـــوعا
يتخطى هنا أنا أسمع الخطو ينادي أمي أحب الرجوعا
اسألوا الورد كيف ضاع يجبكم إنه في هواه هام خضوعا
واسألوا كل كاعب كيف أضنى حسنه روحها فسالت دموعا
شباب خالدون
شعر محفوظ فرج
أيّ حزنٍ طغى بكل مـجال ؟
في نـهـــار تقاذفته الليالـــي
أهو صمت قد اكتوى بكلام
دك أنحـاءنـا كـوقـع الـجبال ؟
خبر قــد أتى بنعـي كــرام
هم مـنار الشباب في الإقــبال
ألهموا الحب حب آي كتاب
هو نور العقـول في كـل حـال
وتفـانـوا لـرفعـة العـلم حتى
نذروا الروح لاقتناص المحال
عـنـفـوان وهـمّـة لا تـبارى
تتخـطى عـواقــــب الأهــوال
(فمعاذ) بوجهه أحرف النور
شــــذاهـا الـقـران لاسـتـدلال
و(زياد) ملاك رحمة ربي
فــي خصـــال أبيــّـــة الإذلال
و لزين الشباب (حارث) سمتٌ
مـوئـل المؤمـنـيـن في إجـلال
و(صفاء)صفا فؤادا ًوعقلا
فـاصطفـاه الرفاق في الترحال
ألهم الله أهـلهـم وذويهـم
كل صـــبر بذكره في ابـتـــــهال
فهـمُ ينعمون في جـنة الخلـد
مــع الـصـالحـيـن دون مـــلال
26/2/2005
شعر محفوظ فرج وداعاً
ما بال ضوؤك سامراء قد كسفا
وما لعينيك غاما والأســـــى وكفـــا
أمن سهام أصابت فيك أغنية
منغومة بشــقاء كان قـــــــد عكفــا
قالت : تفقدت أحبابي الذين علا
تسبيحهم فوق أرضي عفةً وصفـــــا
كواكب تعجز الأبيات وصفهم
غابوا عن الدار فانتاب الورى أسفـــا
وخـلفوا عبرة في الصدر عالقة
لا الدمع يجدي بها والحزن قد عصفــا
هم (معاذ)(زياد)(حارث)و(صفا)
غال الردى زهوهم فارتــد منكسفــــا
لان أرواحهم ظـلـــت محــ لقــة
تضوع من عبق التـــوحيد صوت وفــا
يا أيها الشهداء الغر نحن على
طريقكم طاعـــــة لله دون جفــــــا
تغمد الله أرواحا لكم هـــــنأت
بحفظ آياته المثلــــى ومــا وصـــــفا
جنات عدن لهم سكنى وذكرهم
على مدى الدهر يبقى العز والشرفا
كرام اصل وفرع طاب محتدهم
ووسمهم برحيق الطهر قـــد عرفـــا
فكل فرد بهــم مازال مدرسـة
لأصـدقائـهـم بــحـراً لــــمــن غـرفــا
الى الشهيد ياسر طامي
مضى ياسر زين الشباب مكرما
له بين آفاق القلوب مرابعُ