لقد تحير السؤال في سؤالي..؟
فسألني إني أري الحزن قد أصبح جارك..؟
فقلت له انتظر لم يصبح جاري
بل أصبح من يراني يعتقد بأنني الحزن نفسه
حتى
إذا نظر إلى وجهي وجد الحزن
حتى
إذا نظر إلى عيوني وجد دموع الحزن
حتى
إذا استمع إلى كلامي سمع نبرة الحزن
حتى
من شاهدني وأنا أتي ٍ من بعيد
فإنه لا يشاهد سوى اللون الأسود والحزن
فسألني السؤال لماذا كل هذا..؟!
إنني عهدتك وعرفتك بأمير العشاق
لم أعهدك بأمير الأحزان
فجوا بته قالا   ً
ألم أقل لك بأن جرح القلوب
ليس له دواء غير الزمن
إذا مسك جرح القلوب فأعلم
أن الفرح سيهجرك والسعادة ستتخلى عنك
وأن الحياة بأسرها ستهجرك
حتى أصبح الحزن يسكن قلبك
وأصبح اليأس يسكن عزيمتك
وحتى أصبح الهم يسكن جسدك
سألت السؤال هل عرفت سبب هذا كله..؟
فأجبني لقد جعلتني لا أعرف سوى
فقلت له لأنه كان هناك قلب يمتلكني
أما الآن فإن القلب هجراني لهذا
وبما أنه أصبح الحزن يسكن قلبي
وأصبح اليأس يسكن عزيمتي
وأصبح الهم يسكن جسدي
فصرت أبحث عن أي شخص
ليسمع أهاتي وبكائي
فلم أجد غير وحدة النهار
ولم أجد سوى ظلمة الليل
فقد إستقبلو الآهات والبكاء
وكانوا يسمعوا أهاتي
ويسمعوا   بكائي
حتى أن وحدة النهار قد ملت
من كثرة أهاتي وبكائي الشديد
حتى أن ظلمة الليل حاولت
أن تطفئ لهيب بكائي وأهاتي
بقطرات بل ببحور من الأمطار
حتى عجزت ظلمة الليل عن ذلك
ومن ذلك   اليوم   لم ولن يفارقني
الحزن واليأس ولا حتى الهم
حتى يومنا هذا فإن الفرحة
رفضت الرجوع إلى قلب أمير العشاق
ورفض الأمل أن يرجع ليسكن عزيمة أمير العشاق
ورفضت السعادة العودة إلى جسد أمير العشاق
أتدري ماسبب هذا..؟
فأجب السؤال وقال لا أدري
فقلت لأنني رفضت أن أجعل قلبي مِلكا ً
لإنسانه كاذبة وخأنه
حتى اليوم أنصح العشاق عدم
التبرع وتمليك القلوب لامرأة
حتى أنني أصبحت مثل الصقور الحرة
لايملك قلبها سوى الله عز وجل
ولكن بالنسبة ليومنا هذا لم أعد مثل الصقور
بل أصبحت مثل الأسود
أتدري مامعني هذا..؟
إن هذا يعني بأنه لم يعد لقلبي وجود
حتى أنني ألغيته من جسدي
فأنا أصبحت إنسان بلا قلب
Mr.Cool_Boy86