الغول من أين جاء الغول يا أبي¿ هل هو كالوحوش و الذئاب ¿ يأتي من الأدغال أم مارد شرُير من عالم الأموات¿ الغول يا بنيُتي نبات مبعثر الأحشاء جذوره السوداء كالعتاب مندسُه بين الزوايا الدامسه تحترش العذاب أغصانه المعثكله كثيره الفروع و الأشواك تدفعها الرياح للعري للبرد و الضياع علي الرصيف زاحفه أوراقها دموع عبر الفصول نازفه يجرفها الرثاء لمٔ أفهمٔ يا أبي الغول يا بنيُتي أشجار ثمارها طيور تنام بالنهار كالأشباح و عندما يستسلم العناء للكري و الدفٔء و الأحلام تستيقظ من نومها غاضبه تستنفر الجراح تنقظُ كالإعصار علي هدوء الغاب تمتصُ من مسامنا الدماءُ و الحبُ والأفراح أخفتني يا أبتي بهذه الأوصاف هل هو كالشيطان ¿ لقد صدقت ياابنتي الغول كالشيطان يأتي من الإنسان هو الذي أنبته رعاه حتُي غدا ثعبان عبد الستار العبر وقي 1991 من ديوان "براعم الشوق"