جلسنا معنا كانت بجانبي كان المقعد
يتسع لنا وليس لقلوبنا التي كانت تسمو
في الفضاء الرحب , كان الجو باردا ومع ذالك
لم نكن نحس بالبرد فقد كانت قلوبنا
دافئة تمتلئ حنانا وحبا يكفي الى العالم
أجمع, كنت صوت قلبها وهو يقول أحبك
أحبك من غير أن تتحرك الشفاه , وكان
قلبي يرد عليها أحبك بكل ما تحويه
هذه الكلمة من معاني . أحبك بعدد أصوات
العاشقين ليلا التي تملئ السماء . أحبك
هذه ليست الكلمة التي أحس بها ولكن لم
أجد بين الكلمات ما يعبر عن شعوري نحوك
. وهي تجلس امام ناظري وتقول:" أحبك اني
احس ان روحا واحدة تسكننا معا , احس أن
قلبي يلتصق بقلبك الكبير الذي أحتواني .
لم أشعر بالسعادة التي تجعلني طائرة في
السماء" . كانت أناملها دافئة مثل وجهها الرقيق
الملمس وشفتيها التي تلتهب بكلمات الحب.
لقد يأس البرد من التسلل الينا رغم محاولاته
المتكررة ولكنه فشل لأن ما كان يجمعنا أقوي
منه وفجأة تسللت دمعة الى خدها ومن دون شعور
ارتفعت يدي لتمسح هذه الدمعة ولكن كانت ملتهبة
الحرارة وعندما وصلت أناملي لخدها بدات تتسلل
باقي الدموع وعندما سألتها عن تلك الدموع
قالت " حبيبي لقد عجزت شفتاي عن وصف حبي
لك فحزنت لعجزها عيناي وانهالة بالدموع
أنني الان في قمت سعادتي لأنني أيقنت الان
أن هناك في هذا العالم الواسع من وجدني ووجدته
الان لا أخاف شيأ معك , ولكنني خائفه من
الزمن , أنني أجد نفسي معك , أحس أنني ملكة
على الدنيا بأسرها ولكنني يزداد خوفي كلما تعانقت
عيناي بعينيك, كلما أقترب قلبي من قلبك " فقلت لها
أنني سأبقي على عهدنا حتي الممات ولكن كانت
مخاوفها صادقة فالزمن قد فرقنا , والان لا يملك كل
منا الا جراحه وحزنه على خله وأصبح كل منا يحاول
أن يداوي جراحه في غرفته الحزينه في ركن حزين
عله يستطيع أن يعالجها , ولكن لا ندري الى متي
سيبقي الالم هو الرفيق الوحيد لنا في حزننا .