وستسألين الشوقَ يوماً في شجون
عن جُرحنا ... أو من أنا ؟ ما خطبنا أو من أكون ؟
أنا عاشقٌ يهوي وقد عشق العيون
أنا شاعر نسج القصيدة في شجون
لمَّـــا بدتْ شعراً.. رواه العاشقون
هل تسألين وكنتِ كأساً أرتويه ؟
هل تسألين وكنتِ فجرا أرتجيه
أو تسألين وأنت حلماً عشتُ فيه
إن كان غيرك الزمان
ألا اذهبي وستعرفين !!!
فالكل يعرف أنكِ
من صنع شعري
والكل يعرف أنكِ
قطرٌ بنهري
واليوم عني تسألينَ
وقد رويتك شهد حبي
فالحب في صدري كبيرٌ
لن تعيه
والغدر داء قاتلٌ
كم كان قلبكِ يشتهيه
أما الوفاء صغيرتي
لم تعرفيه
كل الدروب طرقتها
كل الصعاب عبرتها
أشجان قلبك عشتها
وقرأت فكر الحائرين
واليوم عني تسألين!!!؟
أما تذكرين ؟
ما قد طوت منا السنين
قد نلتقي خلف الظلال مع المني
لنسير ضرب العاشقين
فإذا لعقنا جُرحنا
يا حبنا : رحماك لا تخشي النوى
غدا سيجمعنا اللقاء
ونراك في ثوب السعادةِ
تستقي منَّا الوفاء
وسنبذر الأشواق حبا عندما
يدنو الحنين
وغدا سنغرس في رباه الياسمين
ونعود يوما عاشقين
قصيده من ديوان لا شئ يحمله الحمام الصادر 2006 مسجل للشاعر/
فتحي زيادة
نادي أدباء الحسينية شرقية – جمهورية مصر العربية
Email: [email protected]