يوميات عاشق....
استيقظ في الصباح. (الحمد لله الذي احيانا بعد ما اماتنا واليه النشور) تذكرها.. قبل الافطار..
.. وبدأت لحظات ايامه تمر بعينيه..كيف ركضا كيف رشته بالماء.... وكيف .. وكيف...
نسي الافطار..نسي ابريق الشاي..ونسي الوقت..
ويلاحظ ان عليه ان يسرع ليلتحق بحافلة الشركه...
يذهب للعمل.. يمر الناس امامه.انه يعمل لكنه يراها في عيون الناس. يسمع صوتها..
ينظر الى موبايله كل بضع دقائق.. هل اتصلت..
.. عاد من العمل... تذكر حين اطعمته بيديها .. كان للطعام طعم اخر.. حقا..يعتصر الالم قلبه.. يحاول ان ينام ولكن شوقه يذبحه ولا يريحه ولو لثوان...
وعند غروب الشمس... يجلس.. ويبدا تامله العميق.. قد يبدا يرسم خربشات ملونه.. ثم يخرج دفترا صغيرا .. ويبدا بكتابة كلمات لها... الحزن يملئه.... الشوق.. اصبح من كونات جسمه الاساسيه
يخرج صورها في الليل ... وينظر.. ينظر بشغف .. كانه يراها للمرة الاولى...
يموت قليلا .. ثم يعود للحياة.. اين هي؟ ماذا تفعل؟ هل تحتاج شيئا.. ؟!!
يطلق زفرة طويلة.... تحمر عيناه... لا تحتمل الجفون تلك الدموع فتلقيها لتجري.. تحت جنح الظلام.. على التفافة وجهه.. وفوق لحيته.. اللتي اشتاقت لاصابعها...
تصرخ الساعة في وجهه كانها مدير اعماله.. نم .. انسى.هذا.فغدا لديك عمل...
يتذكر ساعة المنزل.. جدار المنزل.. ملكة المنزل.. حبيبته.. واميرته...
فيعود للذكريات .. يستعيد اللحظات.. وهو يحاول ان ينام..
وعندما يبدا النعاس بالتعلق بجفونه ليغلقها..
تصرخ الساعة في وجهه... لا تنم.. قم الى العمل..............
ويعود.. ليصنع الفطور.. ...... فيتذكر حبيبته.. ....