عمر حكمت الخولي [email protected] <center> <a href="http://img504.imageshack.us/my.php?image=ishtar10cu5.jpg" target="_blank"><img src="http://img504.imageshack.us/img504/6189/ishtar10cu5.th.jpg" border="0" alt="Free Image Hosting at www.ImageShack.us" /></a> شِعْرُ المَحَبَّةِ قَدْ غَدَا يَنْهَارُ وَدِيَارُنَا أَمْسَتْ بِنَا تَحْتَارُ وَقَصَائِدُ الغَزَلِ التي عَرَفَ الوَرَى صَارَتْ كَمَأْسَاةٍ إِلَيْهَا سَارُوْا رَفَضَتْ شُعُوْبُ الأَرْضِ أَنْ تَنْسَى الهَوَى – إلا العُرُوْبَةَ – لَوْ أَتَتْهَا النَّارُ فَبِزَعْمِهِمْ إِنَّ المَشَاعِرَ كِذْبَةٌ وَبِرَأْيِهِمْ إِنَّ المَحَبَّةَ عَارُ قَصَدُوْا حِمَى كُرْهٍ غَدَا مَوْلىًَ لَهُمْ صَارُوْا عَبِيْدَهُ، لَيْتَهُمْ مَا صَارُوْا! * * * لَوْ أَنَّهُمْ سَمِعُوْا كَلامَ إِلههِمْ يَوْمَاً لَمَا ضَاعَ الطَّرِيْقُ فَحَارُوْا وَتَفَرَّقُوْا وَتَقَهْقَرُوْا فَتَدَمَّرَتْ أَرْضٌ بِهَا كَانَ النَّعِيْمُ يُدَارُ وَتَمَزَّقَتْ كُتُبٌ بِهَا تَارِيْخُنَا بَلْ مَاتَ تَأْرِيْخُ الزَّمَانِ فَجَارُوْا إِنَّ المُصِيْبَةَ جُلَّهَا في عَقْلِنَا مَا كَانَ يَوْمَاً شَرْعَنَا الإِضْرَارُ مَا كَانَ يَوْمَاً دِيْنُنَا ضِدَّ الهَوَى أَوْ كَانَ ضِدَّاً للهُيَامِ خِمَارُ لَكِنَّ جَهْلاً قَدْ رَبَا في أَرْضِنَا وَمُصِيْبَةً خُصَّتْ بِهَا الأَمْصَارُ نَسِيَتْ دِيَارُ الشَّمْسِ كُلَّ حُرُوْبِهَا فَبِعِشْقِهَا نُصِرَ العَبِيْدُ فَثَارُوْا نَسِيَتْ (أُمَيْمَةَ) بَعْدَ (لَيْلَى) وَالجَّوَى نَسِيَتْ حِكَايَاتٍ لَهَا أَنْصَارُ ضَاعَتْ مَعَاني العِشْقِ كُلِّهِ عِنْدَنَا كُفْرَاً عَظِيْمَاً بَاتَتِ الأَشْعَارُ * * * رَغْمَاً عَنِ الدُّنْيَا سَأَبْقَى عَاشِقَاً فَتَيَاتِ أَرْضِي، إِنَّهُنَّ نَهَارُ لَنْ أَلْثُمَ الأَفْوَاهَ إِلا مُشْعِلاً للعِشْقِ كَي تَرْبُو وَتُنْصَرَ نَارُ فَنِسَاؤُنَا لَيْسَتْ إِمَاءً عِنْدَنَا إِنَّ النِّسَاءَ عَلَى السَّمَاءِ مَدَارُ (حَوَّاءُ) تَعْزِفُ للأَرَاضِي عِشْقَهَا عِنْدَ الوَغَى كَي تَرْقُصَ الأَوْتَارُ (حَوَّاءُ) قَدْ رَفَضَتْ هَوَانَ بِلادِهَا إِنْ زَغْرَدَتْ زَانَ الدِّيَارَ الغَارُ (حَوَّاءُ) لَوْ حَزِنَتْ لأَصْبَحَ لَيْلُنَا قَفَصَاً تُعَذَّبُ عِنْدَهُ الأَطْيَارُ (حَوَّاءُ) لَوْ غَضِبَتْ عَلَيْنَا تَارَةً لَنْ تَرْجِعَ الأَكْوَانُ بَعْدُ تُنَارُ فَرِجَالُنَا لَيْسُوا مُلُوْكَاً للرُّبَا إِنَّ الرِّجَالَ بِلا الهَوَى أَخْبَارُ * * * هَذِي القَصِيْدَةُ خَطَّهَا وَحْيُ الهَوَى مَا مَسَّهَا مَلِكٌ وَلا نَجَّارُ كُتِبَتْ لِـ(حَوَّاءٍ) فَأَصْبَحَ عُمْرُنَا تُفَّاحَةً سُجِنَتْ بِهَا الأَقْدَارُ كُتِبَتْ لِـ(هَاجَرَ) إذْ أَتَتْهَا زَمْزَمٌ كُتِبَتْ لِـ(سَارَةَ) فَالهَوَى أَمَّارُ كُتِبَتْ لِـ(بَلْقِيْسِ) الحَكِيْمِ فَأَبْدَعَتْ جِنَّاً لَهَا حُفَّتْ بِهِمْ أَسْرَارُ كُتِبَتْ لِـ(مَرْيَمَ) عِنْدَمَا سَخِطَ الوَرَى لِوِلادَةٍ هُزَّتْ لَهَا الأَمْصَارُ كُتِبَتْ بِأَقْلامِ المَحَبَّةِ وَالجَوَى أَلَمَاً فآلامِ المَسِيْحِ فَخَارُ كُتِبَتْ لِـ(عَائِشَةِ) النَّبِيِّ (مُحَمَّدٍ) حِيْنَ الْتَقَتْ بِرِيَاضِنَا الأَنْهَارُ فَجِنَانُ (بَابِلَ) عُلِّقتْ كَلَفَاً لَنَا حَتَّى يَعُوْدَ إِلى الهُدَى الثُّوَّارُ حَتَّى تَعُوْدَ أَحِبَّةً أَوْطَانُنَا دُوْنَ الأَحِبَّةِ تَخْتَفِي الأَشْعَارُ وَبِلادُنَا أَمْسَتْ جَمِيْعَاً جَنَّةً فِيْهَا تَسُوْدُ نَدَاوَةٌ وَخَضَارُ وَرِيَاضُنَا الخَضْرَاءُ زَادَتْ نِعْمَةً حِيْنَ ارْتَوَتْ مِنْ عِشْقِنَا الأَمْطَارُ! * * * خَلَقَ الإِلَهُ حَيَاتَنَا حُبَّاً وَلَمْ يَخْلِقْ كَرَاهِيَةً لَهَا إِضْرَارُ خَلَقَ العِبَادَ سَوَادُهُمْ أَحْبَابُهُ مَدَّ الحَيَاةَ لِيُرْحَمَ الكُفَّارُ جَعَلَ اللَّيَالي قِصَّةً لِغَرَامِنَا نَادَى رَحِيْمَاً فَارْتَقَتْ أَعْمَارُ هَذِي القَصِيْدَةُ مِنْ مَعِيْنِ إِلَهِنَا خُطَّتْ لِتَمْحُوَ لَيْلَنَا الأَنْوَارُ خُطَّتْ لِتَمْسَحَ عَنْ جَبِيْنِ سَمَائِنَا نَفَحَاتِ كُرْهٍ قَادَهَا المَكَّارُ خُطَّتْ لِتُنْقِذَ أُمَّتي مِنْ كَرْبِهَا يَعْفُو بِهَا حِيْنَ الهُدَى الغَفَّارُ جِئْنَا بِهَا نَحْوَ البِلادِ فَقَدَّسَتْ أَحْلامَنَا بَعْدَ الرُّبَا (عِشْتَارُ) </center>