بشائر السلام
هل تزهر الأوهام ؟
أتثمر الآهات و الأحزان و الآلام؟
هل تضمن الأشراك و النسور
للبلابل الرخاء و الأمان؟
أتحمل الأغلال للأعناق و الأقدام
حبا أو انسجام؟
وهل تزف عصبة الكلاب و الضباع للفريسة الجريحة
بشائر السلام ؟
بغدادنا وقدسنا مدينة السلام
أحرقها غطيطكم في أعمق المنام
نخيلنا زيتوننا
تحولت مائدة يؤمها اللئام
وتصفعون سمعنا
حي على السلام
نقاد نحو حتفنا نساق كالأنعام
وعند نحر نحرنا
نؤمر بالسلام؟
الموت موت موت واحد
لكننا بجبنكم
نموت ألفي مرة
في كل نصف عام
وكي يدوم موتنا يحتشد اللئام
ليحضروا عزائنا مأتمنا
مؤتمر السلام
الأم هد جسمها الكوارث الجسام
لكنها في عزة تزيح عن عيونها غمائم الأحزان
وتغسل الحداد عن مسائها بالصبر و الإيمان
وترضع الأشبال من صمودها
مناقب الآباء
والدين والإباء
وحب هذي الأرض
والمعراج و الإسراء
و تبذر الخنساء في قلوبهم
شرارة الفداء
ويفطم الأبناء
وحينها يشكلون جيشهم
كتائب الأبتام
فيفرح الأحياء عند ربهم
وتفتح السماء
لينزل الأباء
يتوجون هامة الأبناء
بالراية الخضراء
3/10/2007
عبد الكريم المطري