مرآةٌ سطحُ النهرِ الصادقِ
منذ صباحي حتى أمسيتْ :
عكستْ لوحاتٍ للشمس المسترسلةِ الشِّعر
خلف النخلاتِ وراءَ القحطْ
للجمال الماضي حافي القدمين يغني :
صبراً .. صبراً .. يا إبلاً كم عانيتْ !
كي أفتل أحبالاً ، أو أغلالاً
للغلاتِ الضَّيعى من قلب الغيطْ
للجلاد المذعورِ يدق برأس المشنوقِ
المتهالك خشيةَ أن يصحو
"هل يُعقلُ أن يتراجع" طومانٌ" بعد الموتْ!؟
لعصافير النيل المطلوقة خلف الأجواءِ
- الفولاذ -
تُفتشُ عن قوتٍ – عن ريشٍ – يحملها
للجدة " حتحورٍ " – عن صوتْ
- للخيل تناطحٍ ثيراناً عجماً
وخنازيراً حول البيتْ
حجراً ………………
حجرين … ثلاثاً ألقيتْ
فتداخلت الصُّورُ المعتزةُ وانخرطتْ في صمتْ
كادت تتلاشى ؛ لكني صحتْ :
لا تلقوا أحجاراً في النهر !!
القاهرة - 26/6/1997